صفحة عطرة من حياة ومعجزات الأنبا ميخائيل مطران أسيوط

صفحة عطرة من حياة ومعجزات الأنبا ميخائيل مطران أسيوط

"لن يجوعوا بعد ولن يعطشوا بعد ولا تقع عليهم الشمس ولا شئ من الحر لأن الخروف الذى فى وسط العرش يرعاهم " " رؤ 7 : 16-17 "

إليكم سيرة شيخ روحانى كان سراجاً منيراً فى جيله وفى زمنه الذى امتلأ بالعقبات والصعوبات عرف روح الرعاية الحقّة على طريق القداسة والحياة الابدية ومارسها بشجاعة ووفاء وحب ... وينبغى على كل من سلك هذا الطريق الملوكى أن يسترشد بها فى الوصول إلى هدفه السمائى ونقرأ فى سفر نشيد الأناشيد أن الرب يقول للعروس ( وهى تعنى كل نفس تحب السيد المسيح وتبغى الوصول إليه ) يقول لها :

" إن لم تعرفى ( الطريق ) أيتها الجميلة بين النساء فاخرجى على آثار الغنم وارعى جداءك عند مساكن الرعاة "( نش 1 : 8 ).

وهذه السطور التى بين يديك عزيزى القارئ هى سيرة عطرة لقديس معاصر يستحق أن نقرأها ويتعرف عليها شباب هذا الجيل حتى يتأمل فيها ويتعلم منها ويحذو حذو القديس البار وهو : أنبا ميخائيل مطران أسيوط

حياة نيافة الأنبا ميخائيل مطران أسيوط فى سطور 

☜ ولد يوم 4 يوليه سنة 1921م بقرية الرحمانية بنجع حمادى محافظة قنا باسم متياس حنا داود وهو ينتمى لعائلة القنافدة.

☜ كان قديسنا شقيقاً لخمسة إخوة هم : فخرى وقدسى ومرقس وبولس وبطرس.

☜ بدأ خدمته بكنيسة رئيس الملائكة ميخائيل يقرية الرحمانية وكان أبواه فاضلين تقيين وكانت العائلة تقيم اجتماعا روحيا كل يوم أحد فكان متياس وهو طفل يترك اللهو واللعب ويشاركهم الاجتماع ويجلس لسماع الكتاب المقدس والصلاة.

☜ كان الشاب متياس كثير التردد على دير القديس الأنبا بلامون الناسك ببلدة القصر والصياد شرق النيل تابعة لمركز نجع حمادى.

☜ ترك العالم خلفه وانطلق إلى البرية متوجها إلى دير أنبا مقار بوادى النطرون يوم الجمعة 19 فبراير 1939م الموافق 12 أمشير 1655ش وتمت طقوس الرهبنة وأصبح اسمه متياس المقارى.

☜ فى يوم الجمعة 17 نوفمبر 1939م الموافق 7 هاتور 1656ش تمت رسامته قساً وبعدها تم تعيينه أمينا للدير.

☜ فى يوم 20يونيه 1942 عين وكيلا للدير فاهتم بمراعاة نظام الشركة الباخومية فى الدير.

☜ فى صباح يوم الثلاثاء 17 نوفمبر 1942م الموافق 8 هاتور 1659ش أصبح قمصاً على الدير.

☜ رسمه البابا يوساب البطريرك ال( 115 ) [1946م- 1956 ] مطرانا على أسيوط يوم 25 أغسطس 1946م الموافق 19 مسرى 1662ش بعد أن كان كرسيها شاغرا منذ نياحة البابا مكاريوس الثالث 31\11\1945م وكان بهذا أصغر مطران فى الكرازة المرقسية حين ذاك.

☜ اختير ناظرا ورئيسا على دير القديس أنبا مقار بوادى النطرون فى شهر ديسمبر سنة 1946م.

☜ واجه صعوبات كثيرة فى البداية حيث استنكر باشوات أسيوط صغر سنه ولكن سرعان ما أثبتت قوة شخصيته وحزمه ونسكه أنه خير خلف لخير سلف.

☜ فى شهر سبتمبر سنة 1955م تم عزل البابا يوساب الثانى البطريرك ال ( 115 ) بقرار من المجمع المقدس وتشكيل مجلس بطريركى لإدارة الكنيسة من ثلاثة مطارنة هم : أنبا ميخائيل مطران اسيوط ، الأنبا أغابيوس مطران ديروط وصنبو وقسطام ، الأنبا بنيامين مطران المنوفية.

☜ فى يناير 1960م شارك نيافة أنبا ميخائيل فى المجمع المقدس بمقر البطريركية الكبرى بشارع كلوت بك بالأزبكية.

☜ فى 27 نوفمبر 1959م رافق أنبا ميخائيل قداسة البابا كيرلس السادس فى وضع حجر أساس الدير الحديث للقديس مار مينا العجايبى بمريوط الإسكندرية كما رافقه أيضا يوم 25 نوفمبر 1960م لإقامة كنيسة باسم القديس أنبا صموئيل المعترف.

☜ اشترك أنبا ميخائيل ضمن الوفد الذى أرسله قداسة البابا كيرلس السادس البطريرك ال ( 116 ) إلى روما لعودة رفات القديس مار مرقس الرسول بتاريخ يوم الأثنين 24 يونيو 1968م كما عهد إليه قداسة البابا بالإشراف على بناء الكاتدرائية المرقسية بالأنبا رويس بالقاهرة حيث أقام إقامة دائمة للأشراف على عمليات البناء ومن الجدير بالذكر أن لنيافة أنبا ميخائيل مقرا خاصا بمبنى المطرانية بالكاتدرائية الكبرى الذى شيد فى عهد البابا يوساب الثانى البطريرك ال (115).

☜ اشترك نيافة أنبا ميخائيل مطران أسيوط فى رحلة البعثة البابوية القبطية الأرثوذكسية إلى فينيسا ثم إلى روما خلال الفترة من 22 أبريل إلى 6مايو لسنة 1969م.

☜ وقد تألفت البعثة البابوية من عشرة أعضاء ... ثلاثة منهم من المطارنة والأساقفة وأربعة من الكهنة وثلاثة من الأراخنة وذلك لحضور احتفال مدينة البندقية ( فينيسا ) بمرور تسعة عشر قرنا على استشهاد القديس مار مرقس الرسول 

☜ رافق قداسة البابا شنودة الثالث البطريرك ال(117) فى زيارته التاريخية إلى الفاتيكان خلال الفترة من 4\5\1973م إلى 10\5\1973م وهى أول مرة يتم فيها لقاء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وكنيسة روما منذ الانشقاق الذى حدث فى عام 451م فى مجمع خلقيدونية 

☜ وقد حضر قداسة البابا شنودة الثالث ومعه أنبا ميخائيل مطران أسيوط رفات القديس أثناسيوس الرسولى من روما واستقبله ممثلو الكنائس المسيحية فى احتفال كبير بالكاتدرائية 

☜ قام قداسة البابا شنودة الثالث مع نيافة أنبا ميخائيل مطران أسيوط بلقاء الرئيس السادات لمناقشة مشاكل الأقباط فى [ 8نوفمبر 1971- 8فبراير 1977م 21سبتمبر 1977م ] 

☜ تجلت العذراء مريم فوق قباب كنيسة مار مرقس الرسول بأسيوط فى مساء يوم الخميس 17 أغسطس 2000م الموافق 11مسرى 1716ش ... فى عهد مثلث الرحمات أنبا ميخائيل 

☜ فى عام 2007م قام قداسة البابا شنودة الثالث البطريرك ال (117 ) مع لفيف من الآباء الأساقفة بزيارة نيافة أنبا ميخائيل فى مركز الحياة الطبى بالقاهرة أثناء فترة مرضه ... وكذلك توجه نيافة أنبا ميخائيل ببرقية لتهنئة قداسة البابا وفحواها " قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية من الرب نسأل لقداستكم موفور الصحة والعافية مع التهنئة بالعيد البابوى لجلوسكم المبارك وليحمل لكم المسيح إلهنا لخير كنيسته المقدسة الجامعة الرسولية آمين ... أنبا ميخائيل مطران أسيوط 

☜ فى يوم السبت 21 مارس لسنة 2009م تمت استقالة نيافة أنبا ميخائيل من رئاسة دير أنبا مقار بوادى النطرون بعد أن مضى ما يقرب من 63 عاما على خدمته كرئيس للدير

☜ منذ رسامته مطرانا وحتى نياحته لم يقصر يوما من الأيام فى خدمة هذه الإيبارشية المتسعة الأطراف كما كان أبا لكل نفس والجميع كانوا يحبونه جدا لأنه كان يحب جميع أبنائه أيضا 

☜ كان أنبا ميخائيل رجل التعمير فقد قام ببناء العديد من الكنائس ودور الأيتام وأعاد تعمير دير السيدة العذراء الأثرى بجبل درنكة وفى أثناء حبرية نيافته قام بسيامة 67 كاهنا وأنشأ 34 \كنيسة جديدة فى الإيبارشية 

☜ عرف عن نيافته شدة الالتزام والتدقيق فى المواعيد والنسك والزهد والبعد عن مظاهر الترف وكان نيافته عنده الجرأة فى الحق 

☜ كان أنبا ميخائيل أول الآباء المطارنة والأساقفة الذين زارهم قداسة البابا تواضروس الثانى فى إيبارشيتهم وكان ذلك فى فبراير 2013م عقب تجليس قداسته 

نياحة الأنبا ميخائيل مطران أسيوط

☜ نياحته : فى الساعة الرابعة من عصر يوم الأحد 23نوفمبر 2014م الموافق 14 هاتور 1731ش داخل مستشفى رئيس الملائكة ميخائيل بشارع النميس بأسيوط عن عمر 93 عاما منهم 68 عاما فى خدمة إيبارشية أسيوط وتم تشييع جثمانه الطاهر الساعة الواحدة ظهر يوم الاثنين 24نوفمبر سنة 2014م الموافق 15هاتور 1731ش بحضور قداسة البابا تواضروس الثانى البطريرك ال(118) مع لفيف من المطارنة والأساقفة والأباء الرهبان والقساوسة والطوائف الأخرى وعامة الشعب وبعد الانتهاء من الصلاة بكنيسة رئيس الملائكة ميخائيل تم نقل الجسد الطاهر إلى المزار الذى أعد له فى دير السيدة العذراء بدرنكة 

البطاركة المعاصرون لحياة الأنبا ميحائيل مطران أسيوط

1- البابا كيرلس الخامس البطريرك ال ( 112) [ 1874-1927م ] 

2- البابا يؤانس التاسع عشر البطريرك ال (113) [1928-1942م]

3- البابا مكاريوس الثالث عشر البطريرك ال (114 ) [ 1944-1945م ] 

4- البابا يوساب الثانى البطريرك ال ( 115 ) [1946-1956م ]

5- البابا كيرلس السادس البطريرك ال(116 ) [1959-1971م ]

6- البابا شنودة الثالث البطريرك ال ( 117 ) [ 1971-2012م ]

7- البابا تواضروس الثانى البطريرك ال(118) أطال اللع حياته 

رافق أنبا ميخائيل قداسة البابا كيرلس السادس فى وضع حجر الأساس لدير مار مينا العجايبى بمريوط :

فى يوم الجمعة 27 نوفمبر سنة 1959م الموافق 17 هاتور 1676ش وفى عيد للشهيد مار مينا بعد سيامة البابا أقيم بالكنيسة الأثرية سرادق كبير لصلاة التسبيح والقداس الإلهى وتقرب من الأسرار المقدسة حوالى خمسمائة رجل وامراةوبعد ذلك اتجه إلى الأرض التى اشتراها قداسة البابا كيرلس من هيئة تعمير الصحراء وصلى فيها وباركها ووضعغ حجر أساس دير مار مينا وكان بصحبته كل من :

نيافة الأنبا مرقس مطران أبو تيج ونيافة أنبا ميخائيل مطران أسيوط ونيافة الأنبا أنطونيوس مطران سوهاج والقمص مكارى السريانى والقمص متياس السريانى والقمص يعقوب البرموسى والشماس سليمان رزق 

وعندما وصل البابا كيرلس السادس والوفد المرافق له إلى المنطقة لأول مرة هطل المطر بعد انقطاع لمدة طويلة ففرح الأعراب القاطنون حول الدير 

كما رافقه أيضا فى يوم 25نوفمبر 1960م وذلك لإقامة كنيسة باسم القديس الأنبا صموئيل المعترف فى دير مار مينا وكذلك شارك قداسة البابا فى نقل جزء من رفات مار مينا من كنيسته بفم الخليج بالقاهرة إلى ديره بمريوط فى 15\2\1962م 

اشتراك أنبا ميخائيل فى عودة رفات القديس مار مرقس الرسول من روما بتاريخ 24يونيو 1968م: 

☜ أيام لها تاريخ فى عودة رفات الكاروز : 

فى عام 1965م عقد قداسة البابا المعظم الأنبا كيرلس السادس المجمع المقدس وتداول معهم عما تصبو إليه نفسه من الاحتفال بمرور تسعة عشر قرنا على استشهاد مار مرقس سنة 1968م ومن السعى إلى استرجاع رفاته المقدسة لتكون فى مصر بمناسبة هذه الذكرى 

وعلى أثر هذا الحديث بدأت المفاوضات لإعادة الجسد الطاهر فبعث البابا كيرلس السادس البطريرك ال(116) برسالة إلى زميله البابا بولس السادس سنة 1967م يطلب منه بدالة المحبة الأخوية رفات كاروزنا الشهيد القديس مار مرقس إلى مصر فرحب بابا روما بذلك وأرسل إلى بطريرك البندقية ( حيث يوجد الجسد ) يطلب موافقته ولكنه رفض متحججا بأنه لا يستطيع التفريط فى هذا الجسد الطاهر غهو شفيع البندقية فضلا عن أنه من معالمها السياحية الهامة ولكن بابا روما عاد يكرر الطلب إلى بطريرك مدينة البندقية يسأله الرفات التى يحتفظ بها فى كنيسته مع مدينة الإسكندرية حتى لا تحرم منها المدينتان العظيمتان اللتان تعتزان منذ القدم بحماية هذا الرسول العظيم وشفاعته المقبولة فاستصوب بطريرك البندقية هذا الطلب الذى يبرره المنطق المعقول والوقائع التاريخية وبعد صلوات البابا كيرلس ودموعه على أن يعيد جزء من رفاته ومع السرور والبهجة أعلن الخبر واستعدت الكنيسة لاستقبال رفات أبيها الروحى مؤسس كرسى الإسكندرية 

☜ وفد كنيستنا يطير إلى روما : 

فى يوم الخميس 20 يونيو سنة 1968م الموافق 13 بؤونه سنة 1684ش قامت لجنة باباوية برئاسة أنبا مرقس مطران طهطا وطما وأبو تيج وعضوية كل من : أنبا ميخائيل مطران أسيوط وتوابعها ، نيافة تالأنبا أنطونيوس مطران سوهاج والمنشاة ، ونيافة الأنبا بطرس مطران أخميم وساقلته ونيافة الأنبا دوماديوس أسقف الجيزة ونيافة الأنبا غريغوريوس أسقف البحث العلمى ونيافة الأنبا بولس أسقف حلوان ونيافة الأنبا يحنس مطران تيجر بأثيوبيا ونيافة الأنبا لوكاس مطران كرسى أروس بأثيوبيا ونيافة الأنبا بطرس مطران جوندار بأثيوبيا ومن العلمانيين الأستاذ فرج أندراوس والأستاذ إدوارد ميخائيل والمستشار فريد الفرعونى وكيل المجلس الملى بالإسكندرية وقد رافق الوفد 90 من الآباء الكهنة والأراخنة وقد غادروا مطار القاهرة على طائرة نفاثة خصصتها لهم شركة مصر للطيران إلى العاصمة الإيطالية فوصلت إلى مطار روما قرب الساعة السادسة من مساء يوم الخميس 20 يونيو 1968م

☜ أنبا ميخائيل وأعضاء الوفد القبطى يزورون معالم روما :

فى يوم الجمعة 21 يونيو سنة 1968م خرج أعضاء الوفد القبطى من فندق أوليمبك ومعهم أنبا ميخائيل لزيارة معالم العاصمة الجميلة فزاروا قصر نيرون الملك الدموى ( 54-68م) جلاد الرسل وسافك دماء الشهداء الأوائل ثم مروا ببيت الملك تراجان ( 98-117م ) الذى كان لا يقل عن سلفه فى القسوة والشراسة وفى ختام اليوم عرجوا على كنيسة القديس بطرس مفخرة الكنائس العالمية وقد بنيت هذه الكنيسة فى القرون الأولى 

☜ البابا بولس السادس يستقبل مبعوثى كنيسة الإسكندرية 

فى يوم السبت 22 يونيو سنة 1968م قام أنبا ميخائيل وأعضاء الوفد القبطى بمقابلة البابا بولس السادس وبعد أن قدم لهم الهدايا عبر عن شعوره بكلمة رقيقة مشيدا بالبابا كيرلس السادس وبكنيسة الإسكندرية وقدم التهنئة بافتتاح الكاتدرائية الجديدة واستلام رفات القديس مار مرقس ورد نيافة الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمى بكلمة باللغة الإنجليزية نالت من قداسته إعجابا وتقديرا 

☜ عودة أنبا ميخائيل مع الوفد إلى القاهرة :

بعد رحلة قصيرة وممتعة بأروع المشاهدات استقبل الوفد القبطى ومعه رفات القديس رفات القديس مار مرقس حيث أن الطائرة أقلعت من مطار روما فى الساعة الثانية مساء فوصلت القاهرة فى الساعة الحادية عشر مساء يوم الأثنين 24 يونيو 1968م حيث كان فى انتظارها قداسة البابا كيرلس السادس وجلالة الأمبراطور هيلاسلاسى والبطريرك الأنطاكى مار أغناطيوس يعقوب الثالث وعدد كبير من الآباء المطارنة والأساقفة وعشرات الآلاف من المواطنين وعندما فتحت الطائرة أبوابها وبرزت ذخائر الكاروز العظيم حتى صعد البابا كيرلس السادس يتبعه الآباء وتسلم من نيافة أنبا ميخائيل مطران أسيوط الصندوق المحتوى على الرفات الكريمة وسط تهليل الجميع دوت له كل أركان المطار وفى هذه اللحظات الروحية التاريخية ظهرت ثلاث حمامات بيضاء مشعة بالنور وهى تحلق فوق الطائرة وصندوق الرفات المقدسة 

ثم تحرك الموكب من المطار إلى المقر البابوى حيث وضعت الرفات الطاهرة فى مكان أمين لحين الاحتفال بوضعه فى المزار الذى أعد له بالكاتدرائية الجديدة يوم الأربعاء 26\6\1968م

+ حضور أنبا ميخائيل مطران أسيوط احتفال مدينة البندقية بمرور تسعة عشر قرنا على القديس مار مرقس الرسول خلال المدة من 22 أبريل إلى 6مايو 1969م 

بمناسبة احتفال مدينة البندقية ( فينيسيا ) بمرور تسعة عشر قرنا على استشهاد القديس مار مرقس الرسول شفيع البندقية وجه غبطة الكاردينال أوريانى بطريرك البندقية الدعوة إلى صاحب القداسة البابا كيرلس السادس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية لحضور هذا الاحتفال والقداس الحبرى الذى يقام فى كاتدرائية القديس مرقس الذهبة بالبندقية فى الخامس والعشرين من شهر أبريل من سنة 1969م وتلبية للدعوة أرسل قداسة البابا السادس خطابا إلى غبطة بطريرك إلى غبطة بطريرك البندقية يشكره على دعوته معتذرا عن حضوره شخصيا معبرا عن مشاركته الروحية والقلبية فى هذه المناسبة الكريمة فقرر قداسة البابا كيرلس انتداب بعثة بابوية للسفر إلى البندقية وحضور احتفالات القديس مرقس بها 

وقد تألفت البعثة البابوية من عشرة أعضاء ثلاثة منهم من المطارنة والأساقفة وأربعة من الكهنة وثلاثة من المدنيين كما يلى :

☜ نيافة أنبا ميخائيل مطران كرسى أسيوط وتوابعها 

☜ نياقة الأنبا أنطونيوس مطران سوهاج والمنشاة وتوابعها وسكرتير عام المجمع المقدس 

☜ الأنبا غريغوريوس أسقف عام الدراسات اللاهوتية العليا 

☜ القمص مرقس غالى وكيل عام بطريركية الأقباط الأرثوذكس بالقاهرة 

☜ القمص تيموثيئوس المحرقى وكيل عام بطربركية الأقباط بالإسكندرية 

☜ القمص جرجس متى مدير عام الديوان البابوى بالقاهرة 

☜ القمص متى متى ساويرس كاهن كنيسة مار جرجس الجيوشى بشبرا 

☜ السيد الأستاذ \ ألبرت برسوم سلامة المحامى بالنقض وكيل المجلس الملى بالإسكندرية 

☜ السيد المهندس \ فوزى منصور رئيس الهيئة التنفيذية لبناء الكاتدرائية المرقسية الجديدة بالعباسية بالقاهرة 

☜ السيد المقاول المهندس الشماس \ شاروبيم إقلاديوس بالإسكندرية 

ورأى قداسة البابا كيرلس السادس أن ينيب عنه البعثة البابوية فى توجيه الدعوة إلى قداسة البابا بولس السادس بابا روما لزيارة القاهرة وهو فى طريقه إلى أوغندا لتدشين كنيسة الاثنين والعشرين شهيدا فى كامبالا عاصمى أوغندا 

+ أنبا ميخائيل ورحلة البعثة البابوية إلى فينيسيا :

وبعد أن تزودت البعثة البابوية ببركات قداسة البابا المعظم الأنبا كيرلس السادس وتوجيهاته وتعليماته غادرت القاهرة إلى الإسكندرية فى الساعة الثامنة من صباح يوم الخميس 17 أبريل لسنة 1969م لتستقل الباخرة " الجزائر " التى أقلتهم فى الساعة الخامسة من مساء نفس اليوم ... فوصلت إلى فينيسيا فى مساء يوم الاثنين 21 من أبريل لسنة 1969م وكان فى استقبال البعثة التى كان من ضمنها أنبا ميخائيل مطران أسيوط السيد الأستاذ محمد حسيب مستشار سفارة جمهورية مصر لدى الفاتيكان الذى جاء خصيصا بالطائرة من روما بناء على تعليمات السيد الأستاذ \ عبد الحليم مخيون سفير جمهورية مصر لدى الفاتيكان كما جاء مندوب من الهيئات الإيطالية من قبل الدولة الإيطالية وقد نزلت البعثة البابوية فى فندق " البرجو جابريلى " فى فينيسيا منذ يوم الثلاثاء الموافق 22 أبريل لسنة 1969م وبعد وصول البعثة إلى الفندق مباشرة جاء للترحيب بها الأسقف المونسينور نيابة عن غبطة بطريرك البندقية 

وقد اصطحب هذا الأسقف البعثة لزيارة كاتدرائية القديس مار مرقس وكان معه أحد مساعديه الأب " أنجيلو " الذى شرح لأعضاء البعثة تاريخ كنيسة القديس مار مرقس الرسول التى أنشئت فى القرن العاشر 

وفى الساعة الرابعة والنصف من مساء نفس اليوم جاء إلى فندق الأسقف المونسينور ومساعداه القس أنجيلو والسيد " جيوفانى " سكرتير الأسقف واصطحبوا البعثة إلى مقر البطريرك فاستقبلهم غبطته بترحاب كبير وحملهم التحية إلى قداسة البابا كيرلس السادس 

وفى مساء يوم الخميس 24 أبريل أقيمت بالكنيسة المرقسية ترانيم وصلوات بمناسبة عشية القديس مار مرقس وأعقبها حفل فى أحد أديرة المدينه رأسه غبطة البطريرك الكاردينال أوربانى وقد جلست البعثة البابوية القبطية على يمين كرسيه 

وفى يوم الجمعة 25 أبريل 1969م أقيمت خدمة القداس الاحتفالى الكبير بعيد القديس مار مرقس الرسول برئاسة غبطة بطريرك البندقية وحضور عدد كبير من المطارنة على رأسهم نيافة أنبا ميخائيل والأساقفة والكهنة وموكب كبير من الشمامسة وجمع غفير من المسؤلين والشعب وقد أعد للبعثة القبطية الأرثوذكسية مكان بارز فى هيكل الكاتدرائية 

وفى الخطاب الرسمى الذى ألقاه غبطة البطريرك الكاردينال أوبانى بعد قراءة إنجيل القداس حيا فيه البعثة القبطية تحية خاصة 

وفى مساء اليوم نفسه أقيم حفل آخر بالكاتدرائية احتفالا بعيد الحرية الذى ربط البندقية بينه وبين عيد القديس مار مرقس الرسول 

وفى صباح يوم السبت 26 أبريل أقامت البعثة البابوية برئاسة أنبا ميخائيل مطران أسيوط قداسا خاصا بالقبطية على المذبح الرئيسى القائم فوق قبر القديس مرقس بالكاتدرائية الذهبية بالبندقية وقد حضر هذا القداس الأسقف المونسنيور وعدد من أساقفة الكنيسة الرومانية الكاثوليكية وكهنتها وشمامستها وعدد من الرهبان ومن شعب البندقية 

*الرحلة إلى روما : وفى الساعة الحادية عشرة من صباح يوم الثلاثاء 28أبريل استقل أعضاء البعثة البابوية القبطية القطار من محطة فينيسيا فوصلوا إلى روما فى الساعة الخامسة من مساء نفس اليوم وكان استقبالهم السيد الأستاذ عبد الحليم مخيون سفير جمهورية مصر لدى الفاتيكان ومندوبين من الفاتيكان بينهم الأب بيير دوبريه ونزلت البعثة فى فندق " روفائيل " وفى الساعة الثامنة من مساء الثلاثاء ذهب أنبا ميخائيل والأنبا غريغوريوس والأستاذ \ ألبرت برسوم سلامة لمقابلة سفير جمهورية مصر بالفاتيكان لشكره لاستقبال البعثة بمحطة روما ومجهوده فى تحديد موعد ليقابلة قداسة بابا روما بولس السادس 

وفى الساعة العاشرة من صباح الأربعاء 30 أبريل 1969م حضر الأب " دوبريه" لمصاحبة البعثة من فندق روفائيل إلى الفاتيكان إلى كنيسة القديس بطرس الرسول لحضور الاجتماع الكبير بالكنيسة الذى يعقده قداسة البابا بولس السادس 

وكان أعضاء البعثة البابوبة يجلسون فى مواجهة المذبح الرئيسى أمام كرسى قداسة البابا وقد حياهم البابا بولس السادس عند دخوله تحية خاصة بيديه مع تصفيق من الكرادلة والأساقفة والكهنة وكل الشعب 

☜ رحلة العودة إلى جمهورية مصر : 

وفى يوم الاثنين 5مايو 1969 غادرت البعثة روما إلى فينيسيا لتستقل الباخرة وقد قام القطار من روما الساعة 12 ليلا ووصلت إلى محطة فينيسيا الساعة 8صباح يوح الثلاثاء وكان فى استقبالهم الأسقف " المونسينور " ثم تناولت البعثة الغذاء وبعد ذلك وفى المساء نحو الساعة السابعة ذهبت البعثة إل المحطة البحرية وهناك استقلت الباخرة " سوريا " التى تحركت فى طريقها إلى القاهرة وقد وصلت الباخرة فى الساعة الثامنة من صباح الأحد 11مايو لسنة 1969م الموافق 3 بشنس 1685ش 

أما بالنسبة لنيافة أنبا ميخائيل مطران أسيوط فقد استقل الطائرة من روما إلى القاهرة يوم 5 مايو 1969م بناء على رؤيا رآها نيافته بضرورة العودة فورا إلى القاهرة وذلك لحضور المصالحة بين قداسة البابا كيرلس السادس والقمص متى المسيكين .... وقد تم ذلك 

+ اشتراك أنبا ميخائيل مع الوفد الذى رافق قداسة البابا شنودة الثالث إلى الاتحاد السةفيتى – رومانيا – تركيا –سوريا – لبنان وخلال الفترة من 3-30 أكتوبر لسنة 1972م :

اعتزم صاحب القداسة البابا شنودة الثالث بعد تنصيبه بطريركا القيام برحلة دينية ودية للكنائس الصديقة فى روسيا وأرمينيا السوفيتية ورومانيا وتركيا وسوريا ولبنانت 

وقد رافق قداسته وفد من المطارنة والأساقفة من بينهم الأنبا مرقس مطران كرسى أبو تيج وجهطا وتوابعها ... وأنبا ميخائيل مطران كرسى أسيوط وتوابعها ... نيافة الأنبا فيلبس مطران كرسى الدقهلية ... نيافة الأنبا صموئيل أسقف الخدمات العامة والاجتماعات ... وكان من ضمن المرافقين الشماس الدكتور يوسف منصور والكاتب الصحفى المهندس جرجس حلمى عازر ...

وقد غادر قداسة البابا والوفد المرافق له من المطارنة والأساقفة مطار القاهرة الدولى على الطائرة الروسية الخاصة يوم الثلاثاء 3 أكتوبر 1972م الموافق 23 من توت لسنة 1689ش فى الساعة 3:40 بعد الظهر ... وقد وصلوا مطار موسكو بعد أرع ساعات و20 دقيقة 

وكان فى استقبالهم بالمطار قداسة البطريرك بيمن بطريرك موسكو ومعه أعضاء المجمع المقدس الروسى ووزير الأيادن ورجال السفارة المصرية وقد أنتهت الرحلة إلى جمهورية لبنان بتاريخ يوم السبت 21 أكتوبر ثم العودة إلى القاهرة فى يوم الاثنين 30 أكتوبر 1972م 

+ اشتراك أنبا ميخائيل مع الوفد الذى رافق قداسة البابا شنودة الثالث البطريرك ال(117)إلى الفاتيكان خلال الفترة من 4مايو إلى 10 مايو سنة 1973م لإحضار رفات القديس أثناسيوس الرسولى :

وهى أول مرة يتم فيها لقاء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية مع كنيسة روما منذ الانشقاق الذى حدث فى عام 451م فى مجمع خلقيدونية 

وقد استقبل غبطة البابا شنودة الثالث والوفد المرافق له والمكون من أربعة عشر مطرانا وأسقفا وكاهنا بما يليق من حفاوة اللقاء بعد أشواق القرون وقد استقبل الشعب الإيطالى موكب البابا بترحاب لم يسبق له رئيس أو حاكم وقد كان موضع الدهشة بين كل من استقبل البابا والوفد المرافق له حينما استمع إلى قدرة البابا شنودة الثالث الفائقة على التحدث فى أى موضوع قد أذهل الرهبان المتوحدين لما فسر لهم بعمق طبيعة نسكهم وأسلوبهم فى الصمت والتوحد وقد تكلم قداسة البابا فى الكلية اللاهوتية العليا بالإنجليزية وكذلك فى قداس يوم الأحد فى كنيسة القديس أثناسيوس الرسولى فى روما وقد ضاقت الكنيسة بالجموع التى زحفت إليها منذ الفجر وفى القداس الرسمى الذى أقيم بمناسبة تسليم رفات القديس أثناسيوس ارتفعت التراتيل القبطية فى كنيسة بطرس الرسول أكبر كنائس العالم وامتلأت أعين المصلين بالدموع تأثرا باللحظات الروحانية النادرة ليشاهدوا أعظم لقاء بين الكنيستين وتتعانق أصوات التراتيل مع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية مع الترانيم من الكنيسة الرومانية الكاثوليكية وذلك فى ظل مساواة كاملة بين الكنيستين تجلت فى مقعدين متساويين جلس عليهما البابا شنودة الثالث والبابا بولس السادس وقد انخلعت القلوب بخفقات الإيمان العميق المتدفق وهى ترى رفات القديس أثناسيوس ينتقل من يد البابا بولس إلى يد البابا شنودة الثالث فيقبلها قداسته تبركا ويحتضنها ليعود بها إلى مصر يوم 10 مايو 1973م وقد أحضر قداسة البابا ومعه أنبا ميخائيل مطران أسيوط رفات القديس أثناسيوس الرسولى من روما وقد استقبلهم ممثلو الكنائس المسيحية فى احتفال كبير بالكاتدرائية بالعباسية.

+ اشتراك نيافة أنبا ميخائيل فى رسامة مطارنة وأساقفة خلال فترة حبرية البابا كيرلس السادس [1959-1971م ] ومنهم :

(1) سيامة نيافة الأنبا مكارى أسقف قنا (1965-1991م) :

لما خلا كرسى قنا وتوابعها بانتقال أسقفها إلى الأمجاد السنائية المتنيح الأنبا كيرلس اختارت السماء هذا الأب المبارك القمص بولس أسقفا لهذه الإيبارشية وذلك عن طريق القرعة الهيكلية وقد سبق السيامة الاحتفال بالباسه الإسكيم المقدس من يد صاحب الغبطة والقداسة المعظم الأنبا كيرلس السادس بحضور أصحاب النيافة الأحبار الأجلاء الأنبا يؤانس مطران الخرطوم وأنبا ميخائيل مطران أسيوط والأنبا ثاؤفيلس أسقف دير السريان والأنبا مينا أسقف جرجا والأنبا أثناسيوس أسقف بنى سويف والأنبا مكسيموس أسقف القليوبية والأنبا دوماديوس أسقف الجيزة والأنبا اسطفانوس أسقف عطبرة وأم درمان والأنبا لوكاس أسقف منفلوط وأبنوب وقد أطلق على القمص بولس اسم الأنبا مكاريوس وقد تمت احتفالات السيامة أمام مذبح الشهيد مار جرجس بالكاتدرائية المرقسية الكبرى بالأزبكية صباح يوم الأحد 19 سبتمبر 1965م وقد تنيح نيافته فى يوم 3فبراير سنة 1991م .

(2) رسامة الأنبا مينا مطران جرجا ( 1960-2003م) 

☜ نشأته : 

ولد بقرية الرحمانية سنة 1919م وترهب بدير القديس أنبا مقار الراهب لوقا المقارى سنة 1939م يعتبر الأنبا مينا من نفس القرية التى ولد فيها أنبا ميخائيل والدير الذى ترهب به وكذلك نفس السنة 1939م 

☜ رسامته مطرانا : 

بعد نياحة البابا يوساب الثانى (1946-1956م) ظل كرسى إيبارشية جرجا دون أسقف حتى 1959م حيث تم اختيار قداسة البابا كيرلس السادس بطريركا وقام برسامة القس لوقا المقارى مطرانا لإيبارشية جرجا فى يوم الأحد 7\8\1960م باسم الأنبا مينا وذلك فى الأحتفال الرائع الذى تم فى الكاتدرائية المرقسية الكبرى بالقاهرة وقد حضر هذا الحفل عدد كبير من أعضاء المجلس الملى والأساقفة والهيئات وأصحاب النيافة المطارنة والأساقفة وعلى رأسهم نيافة أنبا ميخائيل مطران أسيوط كما أشترك قداسة البابا كيرلس السادس فى طقوس الرسامة والصلوات 

(3) سيامة الأنبا شنودة أسقف التعليم ( قداسة البابا شنودة الثالث ) ( 1971-2012م ) 

وكذلك سيامة الأنبا صموئيل أسقف الخدمات العامة والاجتماعات ( 30\9\1962م-6\10\1981م ) 

+ سيامة الأسقفين :

فى صباح يوم الأحد 30 سبتمبر 1962م الموافق 20توت 1679ش تمت السيامة فى حفل رائع جميل حيث احتشدت بالكنيسة المرقسية الكبرى بالأزبكية الجماهير الغفيرة التى جاءت مبكرة لتشاهد هذا اليوم التاريخى الفريد ولتبارك نهضة الكنيسة ولتؤيد وتزكى كل عمل صالح مجيد 

حضر هذا الحفل مندوبين عن الطوائف والهيئات وسفير أثيوبيا ووكيل وأعضاء المجلس الملى وعدد كبير من الصحفيين 

كما اشترك قداسة البابا فى طقوس السيامة والصلوات ووضع اليد على صاحب النيافة أنبا ميخائيل مطران أسيوط وأصحاب النيافة مطارنة الشرقية والمنوفية والخرطوم والبلينا والجيزة والغربية وبنى سويف وأساقفة دير السريان ودير الأنبا بولا وبعد انتهاء صلاة القداس الإلهى وتسليم عصا الرعاية توجه الأسقفان الجديدان ولفيف من المطارنة والأساقفة والكهنة إلى المقر البابوى حيث تدفقت الجماهير تعلن فرحتها وتقدم التهانى 

(4) سيامة نيافة الأنبا أندراوس أسقف دمياط وكفر الشيخ ( 21\12\1969م-4\8\1972م) :

سيامته أسقفا : 

فى صباح الأحد 21 سبتمبر 1969م تقاطر جموع الشعب من أبناء الإيبارشية وغيرهم على الكاتدرائية المرقسية الكبرى منذ الصباح الباكر وكانت وجوهم تفيض بالسرور 

رأس الحفل قداسة البابا كيرلس السادس واشترك مع قداسته أصحاب النيافة المطارنة والأساقفة وفى مقدمته نيافة أنبا ميخائيل مطران أسيوط والأنبا متاؤس مطران الشرقية والأنبا بطرس مطران أخميم والأنبا ثاؤفيلس أسقف دير السريان والأنبا أثناسيوس أسقف بنى سويف والأنبا صموئيل أسقف الخدمات العامة والأجتماعات والأنبا شنودة أسقف التعليم والأنبا مكسيموس أسقف القليوبية والأنبا لوكاس أسقف منفلوط والأنبا أغابيوس أسقف ديروط والأنبا غريغوريوس أسقف البحث العلمى والأنبا بولس أسقف حلوان وعدد كبير من الآباء الكهنة 

وبعد إتمام طقوس السيامة ألقى نيافة الأنبا غريغوريوس أسقف البحث العلمى عظة الإنجيل المقدس ثم توجع بالتهنئة إلى الأسقف الجديد وأشاد بتوفيق قداسة البابا فى اختيار الرعاة الصالحين 

+ الأنبا موسى ناعيا شيخ المطارنة أنبا ميخائيل :

بدأت معرفتى بنيافة أنبا ميخائيل حين كنت شابا صغيرا فى أسيوط واختارته العناية الإلهية مطرانا لها وكنت مواظبا على كنيسة كار جرجس بشركة قلتة وكان يحضر نيافته أسبوعيا عظة المتنيح الأب تيموثاوس المقارى الذى أحبته أسيوط وأحبها وانتظمت فى حضور عظاته الأسبوعية التى كانت سببا لدعم الروح الكنيسة والأرثوذكسية فى الشعب والأجيال الصاعدة كان نيافته عملاقا فى كل شئ فى الحياة الروحية وفى النسك الرهبانى وفى التعليم الكنسى والوعظ والرعاية الممتازة لشعبه

وأذكر أننى حين كنت شماسا مكرسا فى بنى سويف عام 1963م قلت لنيافة الأنبا أثناسيوس :" نيافة أنبا ميخائيل فى أسيوط لديه كل مشروعات وخدمات التنمية التى تفكرون فيها الآن " ففرح بذلك حيث اهتم نيافته بالأطفال والفتيان والشباب والخدام وذوى القدرات الخاصة والمكفوفين كما اهتم بالألحان والعقيدة والطقوس بالأداء الجيد المنظم للممارسات الكنسية 

وكان يدقق فى النظام والمواعيد كان يجلس منحنى الظهر على كرسى الأسقفية فى خشوع عجيب كما كان يستمع إلى أية عظة وينتبه لهال حرفيا ثم يجلس مهنا بعدها جلسة محبة ونوجيه كان تلميذه الوفى المتنيح القمص إشعياء المقارى هو من علمنا الألحان ودخل بنا إلى الحياة الكنسية وكان نيافته يشجعنا على ذلك : حقا نبافة أنبا ميخائيل لا يموت 

+ القس باقى صدقة .. راعى الكنيسة الإنجيلية بأسيوط : 

نيافة أنبا ميخائيل مطران أسيوط الذى انتقل فى يوم الرب الأحد 24نوفمبر 2014م ... رحل فى هدوء كما كان يعيش زاهدا عن كل شئ فى العالم لا ننعيه لأنه أوصى بذلك كما قال الفاضل العزيز الأنبا يؤانس فى كلمته أثناء تشييع جثمان راحلنا ولكننا أحسسنا أنه من واجب الوفاء للرسالة يحتم علينا أن نهنئك يا أعز الأحباب نيافة أنبا ميخائيل نهنئك فى يوم تتويجل بإكليل البر الذى وهبه الرب لك بعد أن جاهدت الجهاد الحسن وأكملت السعى وحفظت الإيمان وقدمت للعام أروع نموذج للخدمة والتواضع والمحبة ... نحتن لا نقول لك وداعا يا خير من عرفنا من خدام الله الأمناء الأوفياء ولكننا نقول لك إلى اللقاء بعد أن ينتهى دورنا ونحن نسير على نفس الدرب الذى تعلمناه من السيد إلى أن نلقاه وهناك سندرك يا أنبا ميخائيل ومع كل الأحباب من القديسين الذين سبقونا .

والتاريخ سيكتب بأحرف من الماس ما قدمته نيافتكم عبر السنين يارب نلتمس منك العزاء لنا جميعا فى كنائسنا التى كان أنبا ميخائيل لنا فيها خير نموذج للأب والأخ والمعلم والصديق وخادم الله المتواضع بكل معانى الإخلاص والحب والتقاء والوفاء وللوطن العزيز 

+ الدكتور محمد رجائى الطحلاوى محافظ أسيوط الأسبق: 

يعز على أن أنعى هذا الرجل العظيم ناسك زمانه القديس حبيب المسيح الذى ينطبق عليه قول الكتاب المقدس فى سفر الأعمال " بعدما خدم جيله بمشورة الله رقد وأنضم إلى آبائه " ( أع 13 : 36 ) فى هذه الظروف الأليمة أرفع أسمى التعازى لقداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ولأعضاء المجمع المقدس وجميع الآباء الكهنة والأراخنة والإكليروس وكل الشعب المحب للمسيح فى الكنيسة وأنا على ثقة أن الله الذى أهدانا رجلا مثل أنبا ميخائيل سوف يساعد الإخوة المسيحيين ويهبهم من يسير على دربه لما سمعت عن أنبا ميخائيل أول مرة عام 1965م عندما استلمت العمل فى جامعة أسيوط وجدته فى سيرته رجلا شديد الورع شديد الاعتزاز بكرامته يقيش فقيرا متجردا لا يحتفظ معه بأى نقود حياته تنطق بمدى تجرده وزهده يخدم نفسه حبه للكنيسة قوى ففى الليل يسجد مصليا أما عن الكتاب المقدس فكان يحفظ المزامير عن ظهر قلب وكان ملازما للكتاب المقدس حتى حفظ رسائل بولس الرسول 

شرفت بالتعرف عليه عن قرب عندما شرفت بتعيينى محافظا لأسيوط عرفت فيه رجلا شديد الذكاء موسوعى المعرفة يجيد اختيار الكلمات ليعبر بها عن أفكاره يدرك مدى المخاطر التى تمر بها مصر .

سعدت جدا عندما جاءنى رسول من الكنيسة ينبئنى برغبة أنبا ميخائيل لزيارتى فى مكتبى بالمحافظة وتضاعفت سعادتى عندما علمت أننى أول محافظ لأسيوط يزوره أنبا ميخائيل منذ أن رسم مطرانا 

عرف عنه الحزم والقدرة على أخذ القرار المناسب فى الوقت المناسب فعندما اجتاحت موجة الإرهاب المحافظة أدرك أن الوطن يمر بمحنة رهيبة ورأى بفطنته أنه من الحكمة الصبر على البلاد وكان فى ذلك بعيد النظر إذ سرعان ما سدد الإرهاب سهامخ إلى بنى ملته .

ومن المعروف أن أنبا ميخائيل ساءه الإضطراب الذى حدث فى مدينة أسيوط عام 2006م أثناء ظهور العذراء بكاتدرائية الملاك المقر الرسمى لنيافته وما صاحبها من إغلاق الشوارع الرئيسية من قبل المسيحيين فاـألقى موعظة منع فيها الشعب من التجمهر حول الكنيسة 

ما أحوجنا إلى رجال من هذا المستوى منالفهم والإدراك وبعد النظر وحسن التدبير لقد نال أنبا ميخائيل حب الناس واحترامهم وعندما انتقل إلى الأمجاد السماوية فى شهر نوفمبر 2014م ودعه شعب أسيوط بمسيحييه ومسلميه رجلا مجاهدا واسع الصدر شديد الإيمان قليل الكلام فكان صمته أبلغ عظة وداع أنبا ميخائيل أسد وملاك الصعيد 

+ القس بولس بشاى المتحدث باسم نيافة المتنيح أنبا ميخائيل:

" لأنه وإن كان لكم ربوات من المرشدين فى المسيح لكن ليس آباء كثيرون لأنى أنا ولدتكم فى المسيح يسوع بالإنجيل " ( 1كو 4 : 15 ) هكذا نمونا وهكذا ترعرعنا فى الإيمان المقدس بين يديك الحانيتين نتشرب من نقاوة سريرتك وصفاء روحانيتك وحكمة تدبيرك كأب ومعلم لا بحبر وورق إنما بحفر فى قلوب لحمية لأجيال متعاقبة ضمت آلافا من البشر أبى القديس لقد ضربت فى زهدك أروع مثال وأبلغ درس فى عالم طغت فيه الدنيا على من طغت وأغرت من أغرت وبقيت أنت متمسكا برهبانيتك بنسكها وقسوة رمالها وعشت بيننا بفكر الأنبا أنطونيوس وتعليم مكاريوس وشركة باخوميوس بالحق عشت بيننا كعمود من نار أنار لنا برية العالم القاحلة جبار بأس تعلن كلمة الحق فى زمن تلوث فيه الكثيرون بالرياء والمداهنة وأنت فى حمى المخلص لا يثنيك ضعف أو يحنى لك ظهرا أو ينكس لك هامة أمام إنسان فالحق عندك أحق بأن يتبع مهما تكن التبعات ... لقد جاهدت الجهاد الحسن وحفظت الإيمان وأتممت رسالتك وأخيرا وضع لك إكليل البر ... طوباك اذكرنا أمام عرش النعمة أما الآن فإنك أقرب إلينا مما كنت بالأمس فهنيئا لك يا أبى القديس فاذكرنا يا أبانا أمام عرش النعمة آمين ...

+ القس إفرايم يوسف مطرانية أسيوط : 

... حينما تسالنى كيف أحببته أقول لك حسبما أحببت السيد المسيح فكان مثالا رائعا لشخص المسيح فأحببناه وعلمنا كيف نحب مسيحنا فأخلصنا لحب المسيح وتوارى هو وذهب ... ذهب لمجمع القديسين ليسبح هناك وليضئ هناك فكان فكان هو الشمعة التى احترقت حتى النهاية ولما تمت أيام خدمته مضى إلى بيته ... أقول مهما نقول فالكلام مقصر وعموما فالحب الذى يغمر قلوبنا لا تفسره الكلمات ويعجز عن وصفه اللسان ... 

تاريخه يشهد أنه كتب أعظم سطور ناصعة البياض فلقد عاش وجاهد وعلم وأتقن وزرع وصلى وسبح سنوات وسنوات وكان مشتهاه مجد اسم المسيح 

وكان هدفه ملاحظة الخراف بالعين السهرانة ويراقب الجميع بعين الراعى فكان الراعى الصالح مثل سيده فلقد أتى إلى أسيوط ليكون لها حياة وبالفعل عاشت المطرانية فى أبهى وأعظم أيامها وكل من فيها يفتخر أنه ابن لذاك القديس عاش ليحمل صليب الإيبارشية بكل أمانة وحينما أراد الله أن يريحه من أتعاب هذا العالم اختتم أيامه بكل صلاح وتقوى وترك لنا تراثا لا يمكن أن ننساه ... فهو قديس أرسلته العذراء مريم لأسيوط فهو عاش معها ومع السيد المسيح هنا على الأرض قبل أن يلاقيهما فى السماء يارب سلام .

" معجزات أنبا ميخائيل "

" تشدد وتشجع واعمل لا تخف ولا ترتعب لأن الرب الإله إلهى معك " ( 1 أى 28 : 20 ) 

+ روحانية وشفافية أنبا ميخائيل :

تروى هذه القصة الأخت نهلة نعيم 

قبل كل شئ أشكر إلهى يسوع المسيح لأجلكم جميعا لكم النعمة والسلام من ربنا يسوع المسيح لقد حدثت معى معجزات عديدة مع أنبا ميخائيل وأود أن أتحدث عن واحدة منها ... 

أنا من أسيوط من بنات سيدنا أنبا ميخائيل وأننى بعدما حصلت على بكالوريوس الخدمة الاجتماعية ذهبت إلى سيدنا لكى يضمنى إلى خدمة إخوة يسوع 

فقال لى : أنت أخصائية بالفطرة وليس بالدراسة لأنى كنت أخصائية اجتماعية وفعلا ذهبت إلى تاسونى مرثا ... كان لى نشاط فى خدمة يسوع وبعد فترة طلب منى سيدنا أنبا ميخائيل أن أكون أمينة لخدمة لخدمة إخوة يسوع ... أنا فرحت جدا وذهبت لأعلم والدتى بهذا ... فرفضت وأخذت تبكى لأننى كنت وحيدة لها وليس لى إخوة سواء بنات أو أولاد وقد فهمت أن سيدنا يريد منى أن أكون مكرسة... 

فحزنت والدتى كثيرا ثم ذهبت إلى سيدنا ولما رآها قال لها : روحى بنتك هاتتجوز .... هاتتجوز ... هنا عرف سيدنا بالشفافية سبب زيادة والدتى له ... وفعلا تزوجت وسافرت إلى فرنسا ... بركة صلاته تكون تكون معنا آمين ،،، 

[ عند كثرة همومى فى داخلى تعزياتك تلذذ نفسى ] ( مز 94 : 19 ) 

+ رجوع مال على سبيل الأمانة : 

أ. عزت حبيب – أسيوط 

فى البداية أحب أن أقول إننى أقدم دينا فى عنقى لصاحب النيافة أنبا ميخائيل الذى له دور كبير جدا فى حياتى اليومية حيث أنه عمل معى مجزات كثيرة وكنت أود أن أكتب ما حدث معى أثناء حياة نيافة أنبا ميخائيل ولكن كنت أعلم أن نيافته لا يحب المديح ... 

ولبكن بعد انتقاله سأكتب لكم ما حدث معى شخصيا ... كنت قد سلمت أحد الأصدقاء مبلغا من المال على سبيل الأمانة لتوصيلها لقريب لى فى إحدى الدول لكن صديقى المسافر طمع هو وأخوه فى المال 

وحينما سافرت سألت قريبى هل وصلك المال فقال لا فقابلت صديقى وسألته عن المال فقال إن الشنطة التى بها المال ضاعت منى فى المطار .

لكننى كنت أثق فى أن المبلغ لم يخرج من منزل هذا الشخص فطرقت عدة طرق دون جدوى فأشارت على أختى الغالية التى تعيش فى مدينة أسيوط أن أتوجه لمقابلة نيافة أنبا ميخائل مطران أسيوط وأقص له المشكلة حتى يصلى لى فقلت لها كيف أتقابل معه ؟

فعرضت على الحضور إلى مدينة أسيوط لمقابلة نيافته بعد القداس الإلهى بالفعل سافرت إلى أسيوط وحضرت القداس الإلهى بكاتدرائية رئيس الملائكة ميخائيل ... وبعد القداس تم إغلاق جميع أبواب الهيكل ولكن نيافته .. كان متواجدا بالداخل وحوله الآباء الكهنة والشمامسة ... وأنا واقف من بعيد أفكر فى كيفية الوصول إلى نيافته ... 

وفوجئت بنيافته وهو داخل الهيكل يشير إلى بيده وأنا فى وسط جموع الشعب ... فذهلت وتوجهت إلى ناحية الهيكل البحرى ثم جذبنى من يدى وأدخلنى إلى الهيكل وأنا لم أتكلم نهائيا حيث صمت اللسان أمام الروحانية والشفافية التى تحلى بهما نيافته.

ووضع على رأسى صليبه الخشبى وكان هذا أمام المذبح ثم قال لى : أنت جاى علشان أنا أصلى لك ؟؟ قول يا يسوع قول يا يسوع ... واستمر فى صلاة طويلة وأنا أحنى رأسى أمام المذبح وبعد ذلك صرفنى وسط ذهول كل جموع الشعب ومنهم الأب الورع القمص تادرس بشرى ... وبعد فترة من الزمن رجع المال بالكامل بطريقة إعجازية ...

بركة صلواته تكون معنا جميعا آمين ،،

[ طافوا فى جلود غنم ... وجلود معزى معتازين مكروبين ... مذلين وهم لم يكن العالم مستحقا لهم تائهين فى برارى وجبال ومغاير وشقوش الأرض ] ( عب 11 : 37-38 ) 

+ أنبا ميخائيل من الآباء السواح :

يقول المهندس \ عفيفى بهنان – الحمراء – أسيوط :

أعزائى وإخوتى وأحبائى القراء من كل شعب مصر الحبيبة ... سلام الله ونعمته وبركته مع جميعكم ...

مع المعلوم لدى وعدد كبير من الشعب بداخل مصر وحتى خارجها بأن القديس أنبا ميخائيل من الآباء السواح ... بمعنى أنه يظهر فى أكثر من مكان فى وقت واحد وهذا لا يأتى إلا بشفافية وروحه الطاهرة الملتصقة برب المجد يسوع المسيح وشفيعته أمه العذراء مريم أم النور 

وعلى سبيل المثال وليس الحصر ... هذه واحدة من معجزات ظهور أنبا ميخائيل فى مكانين فى وقت واحد : إنه ومنذ أكثر من عشرة أعوام قامت رحلة من كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل لزيارة عدد من الأديرة بوادى النطرون ومنها أنبا مقار والأنبا شنودة ودير البرموس ودير السريان وبعد قيام الرحلة بالزيارة ثم العودة إلى مدينة أسيوط يوم الأربعاء تقابلت مع أكثر من شخص منهم .. وقالوا لى إنها كانت رحلة روحية جميلة مباركة ومقدسة .... ويكفى لنا أننا أخذنا بركة سيدنا المحبوب أنبا ميخائيل مطران أسيوط بالأمس الثلاثاء ... نعم مع نيافته وأخذنا بركته فى يوم الثلاثاء بالعيان وهنا كررت عليهم الؤال : 

هل شاهدتم أنبا ميخائيل وسلمتم وأخذتم بركته أمس الثلاثاء ؟ قالوا : نعم نعم نعم 

ذلك على الرغم من أن سيدنا كان معنا فى اجتماع يوم الثلاثاء هنا بكنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بأسيوط وحضر كالعادة التراتيل والصلاة والعظة ثم ختم بالصلاة وأعطانا السلام .

هذا ليس غريبا على نيافة أنبا ميخائيل فهو يظهر لكثيرين ومازال فقد ظهر لأشخاص كثيرين وكلموه وسمعوه 

بركة صلواته تكون معنا جميعا آمين ،،

[ ارفع عينى إلى الجبال من حيث يأتى عونى معونتى من عند الرب صانع السموات والأرض ] ( مز 121 : 1 ) 

[ مديح أنبا ميخائيل مطران أسيوط ]

☜ تذكار نياحته 14 هاتور 1731ش 

 " جورج ثروت رياض "

* فى كواكب الفردوس خادم الرب أيسوس

حبيب كل النفوس بنيوت آفا ميخائيل 

* عاش حياته مع الإنجيل فى صوم وصلاة وتهليل

فى نسك ليس له مثيل بنيوت آفا ميخائيل

* جهوراً فى إيمانه وحكيم فى إرشاده

وقويا فى جهاده بنيوت آفا ميخائيل

* حبيت خدمة يسوع فصرت قائد الجموع 

فى وقار وفى خشوع بنيوت آفا ميخائيل

* فى الليل كله صلاة فى اشـــــــتياق الله

ســــاهرا كاعذارى بنيوت آفا ميخائيل

* جاهدت جهاد عظيم على مدى السنين 

وغلبت الــــشياطين بنيوت آفا ميخائيل 

* حتى فى أيام مرضك الصليب لم يفارقك 

وكتابــــك فى يـــــدك بنيوت آفا ميخائيــل 

* يا ضــياء دير درنكة يا حمامـــة الســـلام 

ذكراك مدى الأيــــام بنيوت آفا ميخائيــــل

* فى عهدك أم النـــور ظهرت بصيت مشهور

نشرت فى نفوسنا سرور بنيوت آفا ميخائيــــل

* يا أســـد الــصعيد فى تجاربك كنت شديد

قوى مثل الحديـــد بنيوت آفا ميخائيــــــل 

* فى حبــك للمسيح كنت جريئـــاً وصـــديق

ترفض أى مـــديح بنيــوت آفا ميخائيــــل 

* كلمتك لينا مشهورة تزيــــــل عنا أى آلام 

يــــــــارب ســـــلام بنيوت آفا ميخائيــــل

* اذكرنا دايماً فى الصلاة أمـــام عرش الإلــــه 

لنحظى بالملكوت ويـــاه بنيوت آفا ميخائيــــل

* تفسير اسمك فى أفواه كـــــل المــــــؤمنين

الكل يقولـــون يا إلـــه أنبا ميخائيل أعنا أجمعين.