التخطي إلى المحتوى الرئيسي

هل آمنت الكنيسة الأولى بأن المسيح هو الله ؟ - كتب مسيحية صغيرة

هل آمنت الكنيسة الأولى بأن المسيح هو الله ؟


يتصور بعض الكتاب ونقاد المسيحية ويزعمون أن الكنيسة المسيحية الأولى لم تؤمن بلاهوت المسيح وأن هذه العقيدة عقيدة لاهوت المسيح لم تثبت فى الكنيسة المسيحية إلا بعد مجمع نيقية وبعد أن تأثر بعض من قادة الكنيسة بالفكر اليونانى والفكر الوثنى الذى كان منتشرا فى العالم الذى كرزوا فيه بالمسيحية.

كما يزعم هؤلاء النقاد والكتاب أنه كان هناك مسيحيون حقيقيون يسمونهم بالموحدين مثل الأبيونيين وبولس السموساطى وأريوس ونسطوريوس وهؤلاء رفضت الكنيسة فكرهم لأنه لا يتفق مع فكرها وهذا الكلام يقوله ويزعمه هؤلاء الكتاب والنقاد ومن يسير على دروبهم وهو كلام غير حقيقى لا يستطيع أن يواجه الدليل المنطقى الحقيقى الموثق إنما هو كلام متأثر بفكر المدارس النقدية خاصة مدرسة النقد الألمانية التى لا تؤمن أصلا بوجود الله والتى تنكر الوحى الإلهى وكل ما له صلة بالله كما أنه متأثر أيضا بعقائدهم الخاصة التى يؤمنون بها ويتمنون ويرجعون أن تكون هى العقائد الصحيحة على حساب المسيحية ومن ثم راحوا يعملون بكل جهدهم لالتقاط جملة من هنا وفقرة من هناك بصرف النظر عن قائلها وموقفه من عقائدهم لمحاولة تصوير العقيدة المسيحية فى لاهوت المسيح على أنها ليست أصلية فى المسيحية وأنها ذات أصل وثنى ونؤكد لهم أيضا وبالدليل المادى العلمى الموثق أن هذه العقيدة عقيدة لاهوت المسيح راسخة فى الكتاب المقدس بعهديه وفى تقليد الكنيسة المُسَلَّم مرةً للقديسين من الرب يسوع المسيح نفسه مباشرة والتى لهم بحلول الروح القدس لتلاميذهم وخلفائهم الذين تعلموا على أيديهم وهؤلاء سلموها بدورهم لخلفائهم حتى مجمع نيقية وما بعده وأن أولئك الذين زعموا أنهم المسيحيون الحقيقيون والذين وصفوهم بالموحدين لم يكونوا هم أصحاب العقيده المسيحية الصحيحة كما زعموا بل كانوا خارجين عن المسيحية وفكر الكتاب المقدس وأصحاب بدع وهرطقات.

وبالرغم من أنهم خرجوا عن العقيدة الصحيحة وفكر الكتاب المقدس إلا أنهم لم يستطيعوا أن ينكروا عقيدة لاهوت المسيح نهائياً بل آمنوا بلاهوته بصور مختلفة. فعلى الرغم من إنكار الأبيونيين وكذلك بولس السموساطى لوجود المسيح الأزلى بلا بداية فقد آمنوا أنه سمى وارتقى وصار أعلى من البشر والملائكة، صار رئيسا للملائكة وإليها بالتبنى واستحق أن يكون ديان البشرية فى يوم الدينونة.

فهل يقبل هؤلاء النقاد مثل هذا الفكر الذى يزعمون أنه الفكر المسيحى الصحيح والذى لا يوصلهم لما يهدفون إليه ويسعون من أجله ؟
كما آمن أريوس بأن المسيح هو الإله الذى خلق الكون ومدبره وديانه حيث يقول أن الله الذى يسمو على كل خليقة وغير المدرك بصورة مطلقة خلق كائناً وسطاً بينه وبين الخليقة من جوهر شبيه بجوهره واستخدم تعبير " شبيه بالآب ( الله ) فى الجوهر هذا الكائن هو إله ولكن ليس هو الله وقد خلق الله كل ما فى الكون بواسطته فصار هو الإله الفعلى الذى خلق الكون ويدبره بل هو الإله الحقيقى المعروف من الخليقة لأن الله غيرمعروف ولا مدرك نهائياً إلا بواسطة هذا الإله المعروف الذى هو المسيح.

أما نسطوريوس فلم يُنكر لاهوت المسيح ولا أزليته كما يتوهم هؤلاء الكتاب والنقاد بل على العكس تماماً فهو يؤمن بلاهوت المسيح وأزليته وأنه هو الله ولكنه أساء التعبير عن سر التجسد وكيفية ظهور الله فى الجسد فبدلاً من أن يستخدم تعبير اتحاد اللاهوت بالناسوت الذى يؤكد وحدة شخص المسيح كإله متجسد استخدم تعبير مصاحبة اللاهوت للناسوت الذى يوحى بوجود مسيحين المسيح الإله والمسيح الإنسان اللذان اتحدا فى بطن مريم العذراء منذ اللحظة الاولى للحبل.

فهل يقبل هؤلاء هذا الفكر أيضاً سواء الذى نادى به أريوس القس الإسكندرى أو الذى نادى به نسطوريوس بطريرك القسطنطينية ؟

وكلاهما يؤمن بلاهوت المسيح ولكن بفكر منحرف عن فكر الكتاب المقدس والإجابة هى كلَاَّ لأن هذا الفكر سواء الخاص بأريوس والذى يؤمن بأن المسيح هو إله الكون وخالقه أو الخاص بنسطوريوس والذى يؤمن للاهوت المسيح المسيح الإله كما جاء فى الكتاب المقدس ولكن لم يستطع التعبير الصحيح عن عقيدة التجسد لا يناسب فكر هؤلاء الكتاب والنقاد ولا يفسح المجال بأية صورة من الصور لأية عقيدة أخرى غير المسيحية.

هل آمنت الكنيسة الأولى بأن المسيح هو الله ؟


1- الإيمان المُسَلَّم مرة للقديسين


فقد آمن تلاميذ المسيح ورسله منذ البدء بما علمّه لهم الرب يسوع المسيح وسلمه لهم شخصيا ثم ثبته لهم بالروح القدس الذى أرسله من الآب وحل عليهم بعد صعوده إلى السماء وكان إيمان التلاميذ والذى تسلوه من الرب يسوع المسيح نفسه أن المسيح هو كلمة الله الذى هو الله الإله القديرالإله الكائن على الكل الإله المبارك الله الجالس على العرش الإله العظيم والمخلص الإله الحق الذى فى حضن الآب بلا بداية ولا نهاية كلمة الله وصورة جوهره الواحد مع الآب فى الجوهر الذى له كل ما للآب من طبيعة وصفات وأسماء وعظمة ومجد وكرامة وأن الروح القدس الذى هو روح الله هو روح الابن أيضا كما يقول الكتاب " روح ابنه " ( غل 4 : 6 ) " روح يسوع المسيح " وأنه هو الذى يرسل الروح القدس كما ينبثق من الآب " المعزى الذى سأرسله أنا إليكم روح الحق الذى من عند الآب ينبثق فهو يشهد لى " ( يو 15 : 26 ) وفيما يلى بعض الآيات التى تؤكد ذلك بوضوح :
  • " لأنه يولد لنا ولد ونعطى ابنا وتكون الرياسة على كتفه ويدعى اسمه عجيبا مشيرا إلها قديرا أبا أبديا رئيس السلام " ( اش 9 : 6 )
  • " لترعوا كنيسة الله التى اقتناها بدمه " ( أع 20 : 28 ) 
  • " ونحن فى الحق وفى ابنه يسوع المسيح هذا هو الإله الحق والحياة الأبدية " ( 1يو 5 : 20 )
  • " إلهنا ومخلصنا العظيم يسوع المسيح " ( تى 2 : 13 ) 
  • " ومنهم المسيح حسب الجسد الكائن على الكل الإله المبارك " ( رو 9 : 5 )
  • " أما عن الابن يقول كرسيك يا الله إلى دهر الدهور " ( عب 1 : 8 ) 
  • " أجاب توما وقال له ( ليسوع المسيح ) ربى والهى " ( يو 20 : 28 ) 
  • " يسوع الميح هو هو أمسا واليوم وإلى الأبد " ( عب 13 : 8 ) 
  • " أنا هو الألف والياء البداية والنهاية يقول الرب الإله الكائن والذى يأتى القادر على كل شئ " ( رؤ 1 : 8 ) 
  • " فى البدء كان الكلمة والكلمة دء عند الله كل شئ به كان وبغيره لم يكن شئ مما كان فيه كانت الحياة والحياة كانت نور الناس " ( يو 1 : 1-3 )
  • " الذى هو صورة الله غير المنظور بكر كل خليقة فأنه فيه خلق الكل ما فى السموات وما على الأرض وما يرى وما لا يرى سواء كان عروشا أم سيادات أم رياسات أم سلاطين الكل به وله قد خلق الذى هو قيل كل شئ وفيه يقوم الكل " ( كو 1 : 15-16 )
  • " الله بعدما كلم الآباء بالأنبياء قديما بأنواع وطرق كثيرة كلمنا فى هذه الأيام الأخيرة فى ابنه الذى جعله وارثا لكل شئ الذى له أيضا عمل العالمين الذى وهو بهاء مجده ورسم جوهره وحامل كل الأشياء بكلمة قدرته " ( عب 1 : 2-3 )
  • " و ليس احد صعد الى السماء الا الذي نزل من السماء ابن الانسان الذي هو في السماء " ( يو 3 : 13 ) 
  • "  الله لم يره احد قط الابن الوحيد الذي هو في حضن الاب هو خبر " ( يو 1 : 18 ) 

فهو ابن الله المولود من الآب والموجود فى ذات الآب قبل كل الدهور نور من نور إله حق من إله حق يقول الكتاب عنه "  الابن الوحيد الذي هو في حضن الاب هو خبر " ( يو 1 : 18 ) ، " لانه لمن من الملائكة قال قط انت ابني انا اليوم ولدتك و ايضا انا اكون له ابا و هو يكون لي ابنا. " ( عب 1 : 5 ) ويقول هو عن نفسه " أنا اعرفه ( الآب لأننى منه وهو أرسلنى " ( 7 : 29 ) ، " صدقوني اني في الاب و الاب في و الا فصدقوني لسبب الاعمال نفسها " ( يو 14 : 11 ) والواحد مع الآب " أنا والآب واحد " ( يو 10 : 30 ) وناداه صوت الآب " هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت " ( مت 3 : 17 ، 17 :5 ) ، وقال له القديس بطرس بالروح " أنت المسيح ابن الله الحى " ( مت 16 : 16 ) وكذلك مرثا أخت لعازر " أنك أنت المسيح ابن الله الآتى إلى العالم " ( يو 11 : 27 )

وعندما سأله رئيس الكهنة " هل انت المسيح ابن الله.؟ 64- قال له يسوع انت قلت و ايضا اقول لكم من الان تبصرون ابن الانسان جالسا عن يمين القوة و اتيا على سحاب السماء " ( مت 26 : 63-64 ) هذا الإعلان الإلهى عن لاهوت المسيح هو ما جعل اليهود يحاولون قتله مرات عديدة

"  17- فاجابهم يسوع ابي يعمل حتى الان و انا اعمل. 18- فمن اجل هذا كان اليهود يطلبون اكثر ان يقتلوه لانه لم ينقض السبت فقط بل قال ايضا ان الله ابوه معادلا نفسه بالله.19- فاجاب يسوع و قال لهم الحق الحق اقول لكم لا يقدر الابن ان يعمل من نفسه شيئا الا ما ينظر الاب يعمل لان مهما عمل ذاك فهذا يعمله الابن كذلك. 20- لان الاب يحب الابن و يريه جميع ما هو يعمله و سيريه اعمالا اعظم من هذه لتتعجبوا انتم. 21- لانه كما ان الاب يقيم الاموات و يحيي كذلك الابن ايضا يحيي من يشاء. 22- لان الاب لا يدين احدا بل قد اعطى كل الدينونة للابن. 23- لكي يكرم الجميع الابن كما يكرمون الاب من لا يكرم الابن لا يكرم الاب الذي ارسله. 24- الحق الحق اقول لكم ان من يسمع كلامي و يؤمن بالذي ارسلني فله حياة ابدية و لا ياتي الى دينونة بل قد انتقل من الموت الى الحياة. 25- الحق الحق اقول لكم انه تاتي ساعة و هي الان حين يسمع الاموات صوت ابن الله و السامعون يحيون. 26- لانه كما ان الاب له حياة في ذاته كذلك اعطى الابن ايضا ان تكون له حياة في ذاته. 27- و اعطاه سلطانا ان يدين ايضا لانه ابن الانسان. 28- لا تتعجبوا من هذا فانه تاتي ساعة فيها يسمع جميع الذين في القبور صوته. 29- فيخرج الذين فعلوا الصالحات الى قيامة الحياة و الذين عملوا السيئات الى قيامة الدينونة. " ( يو 5 : 17 : 29 )

فالمسيح إذن هو ابن الله الحى ابن الله الوحيد الابن الحبيب كلمة الله وصورة الله غير المنظور بهاء مجد الله ورسم جوهره الإله القدير والإله الحق الإله العظيم الإله المبارك إلى الإبد ولكنه ظهر على الأرض بعد أن تجسد أتخذ جسدا صار جسدا ظهر فى الجسد بولادته من امرأة أتخذ صورة الله صورة العبد وصار مثلنا شابهنا فى كل شئ ما عدا الخطية صار إنساناً بالمعنى الكامل للكلمة له كل ما للبشر من صفات وخواص ويعمل كل أعمال البشر يقول الكتاب :

+ " عظيم هو سر التقوى الله ظهر في الجسد " ( 1تى 3 : 16 ) 

+ " و الكلمة صار جسدا و حل بيننا و راينا مجده مجدا " ( يو 1 : 14 ) 

+ "  لما جاء ملء الزمان ارسل الله ابنه مولودا من امراة " ( غل 4 : 4 ) 

+ "  6- الذي اذ كان في صورة الله لم يحسب خلسة ان يكون معادلا لله. 7- لكنه اخلى نفسه اخذا صورة عبد صائرا في شبه الناس. 8- و اذ وجد في الهيئة كانسان وضع نفسه و اطاع حتى الموت موت الصليب. " ( فى 2 : 6-8 ) 

+ "  فاذ قد تشارك الاولاد في اللحم و الدم اشترك هو ايضا كذلك فيهما " ( عب 2 : 14 ) ، وأنه " مجرب في كل شيء مثلنا بلا خطية " ( عب 4 : 15 ) 

+ "  5- لانه يوجد اله واحد و وسيط واحد بين الله و الناس الانسان يسوع المسيح. " ( 1تى 2 : 5 ) وبعد أن أتخذ صورة الله صورة العبد وصار الكلمة جسدا ظهر الله فى الجسد وشابهنا فى كل شئ ما عدا الخطية فقد أحتمل فى هذا الجسد لا باعتباره الإله ولكن باعتباره الإله المتجسد كإنسان كل ما يمكن أن يتحمله الإنسان من رجوع وعطش وألم ... إلخ حتى الموت لذا يقول الكتاب : 

+ " فانه فيه يحل كل ملء اللاهوت جسديا " ( كو 2 : 9 ) 

+ " جاء فى الجسد " المسيح  انه قد جاء في الجسد " ( 1يو 4 : 2 ) 

+ " آتيا فى الجسد " ( 2 يو 1 : 7 ) 

+ جاء من اليهود ومن نسل داود بحسب الجسد " و منهم المسيح حسب الجسد الكائن على الكل الها مباركا " ( رو 9 : 5 ) 

+ "  ابنه الذي صار من نسل داود من جهة الجسد " ( رو 1 : 3 ) 

+ " وأنه تألم فى الجسد " فان المسيح ايضا تالم مرة واحدة من اجل الخطايا البار من اجل الاثمة لكي يقربنا الى الله مماتا في الجسد و لكن محيى في الروح " ( 1بط 3 : 18 ) 

+ "  21- و انتم الذين كنتم قبلا اجنبيين و اعداء في الفكر في الاعمال الشريرة قد صالحكم الان. 22- في جسم بشريته بالموت ليحضركم قديسين و بلا لوم و لا شكوى امامه. " ( كو 1 : 21-22 )

+ " الذي في ايام جسده اذ قدم بصراخ شديد و دموع طلبات و تضرعات " ( عب 5 : 7 )

وذلك فى إيمان بسيط دون استخدام مصطلحات لاهوتية أو صياغات لغوية أو مناظرات فلسفية وهكذا كان أيضا إيمان الآباء الرسوليين تلاميذ الرسل وخلفائهم والذى علموا بأسلوبهم وقدموا الإيمان فى بساطته كما تسلموه من الرسل.

2- التسليم الرسولى للإيمان المسلم مرة للقديسين 


آمن الآباء الرسوليون تلاميذ الرسل وخلفاؤهم ومن بعدهم تلاميذهم وأيضا خلفاؤهم لقبوهم بـ آباء الكنيسة خاصة المدافعين عن الإيمان القويم ( الأرثوذكسى ) والعقيدة المسلمة مرة بنفس ما آمن به وسلمه لهم الرسل سواء من خلال الكلمة المكتوبة بالروح القدس العهد الجديد إلى جانب العهد القديم أو ما سلموه لهم شفاهية أى بالتقليد المسلم مرة للقديسين كما يقول القديس يهوذا أخو يعقوب بن حلفى بالروح القدس  " الإيمان المسلم مرة للقديسين " ( يه 3 )

والذى سلمه الرسل لتلاميذهم وخلفائهم بكل دقة وأمانة فقد كان المسيح ورسله يسلمون الإيمان المسيحى لتلاميذهم بكل حرص وأمانة وبكل دقة بالروح القدس ويطلبوا من هؤلا التلاميذ أن يعلموا هم أيضاً ويسلموا ما تعلموه وتسلموه لأناس آخرين أمناء ولهم الكفاءة لتسليمه لآخرين:

يقول القديس بولس الرسول لتلميذه تيموثاوس بالروح " وما سمعته منى بشهود كثيرين أودعه أناسا أمناء يكونون أكفاء أن يعلموا آخرين أيضا " ( 2تى 2 : 2 ) ويحذره من الفكر الهرطوقى الذى يقاوم التعليم الصحيح حسب إنجيل مجد الله المبارك " ( 1 تى 1: 10 ) ويقول له " ان كان احد يعلم تعليما اخر و لا يوافق كلمات ربنا يسوع المسيح الصحيحة و التعليم الذي هو حسب التقوى. " ( 1 تى 6 : 3 ) ،" لانه سيكون وقت لا يحتملون فيه التعليم الصحيح بل حسب شهواتهم الخاصة يجمعون لهم معلمين مستحكة مسامعهم " ( 2تى 4 : 3 ) ويقول له أيضاً مشدداً "  يا تيموثاوس احفظ الوديعة معرضا عن الكلام الباطل الدنس و مخالفات العلم الكاذب الاسم " ( 1تى 6 : 20 ) ،"  احفظ الوديعة الصالحة بالروح القدس الساكن فينا " ( 2تى 1 : 14 )

• ويقول لأهل كورنثوس " فامدحكم ايها الاخوة على انكم تذكرونني في كل شيء و تحفظون التعاليم كما سلمتها اليكم " ( 1كو 11 : 2 )

• ويقول لأهل فيلبى : " و ما تعلمتموه و تسلمتموه و سمعتموه و رايتموه في فهذا افعلوا و اله السلام يكون معكم " ( فى 4 : 9 )

ويقول لتلميذه تيطس أنه يجب أن يكون الأسقف "  ملازما للكلمة الصادقة التي بحسب التعليم لكي يكون قادرا ان يعظ بالتعليم الصحيح و يوبخ المناقضين " ( تى 1 : 9 ) ، ويقول له "  و اما انت فتكلم بما يليق بالتعليم الصحيح. " ( تى 2 : 1 ) ثم يحذره من الهراطقة قائلا "  10- الرجل المبتدع بعد الانذار مرة و مرتين اعرض عنه. 11- عالما ان مثل هذا قد انحرف و هو يخطئ محكوما عليه من نفسه. " ( تى 3 : 10-11 ) كما يحذر من قبول أى تعليم آخر غير الذى استلموه من تلاميذ المسيح ورسله ويقول لهم " و لكن ان بشرناكم نحن او ملاك من السماء بغير ما بشرناكم فليكن اناثيما. " ( غل 1 : 8 )

وهكذا سلم الرسل ما تسلموه من المسيح لتلاميذهم وخلفائهم وسلمه تلاميذهم وخلفائهم أيضا للأجيال التالية لهم بكل دقة.

+ يقول بابياس أسقف هيرابوليس بفرجية فى آسيا الصغرى ( 60 -130م ) والذى يقول عنه القديس أريناؤس أسقف ليون وكذلك القديس جيروم أنه كان تلميذا للقديس يوحنا ورفيقاً لبوليكاربوس ويقول يوسابيوس القيصرى نقلاً عن أريناؤس " هو أحد الأقدمين أستمع ليوحنا وكان زميلاً لبوليكاربوس ... وأنه تلقى تعاليم الإيمان عن أصدقائهم ( أى أصدقاء الرسل ) عن كيفية استلامه للتقليد ولكننى لا أتردد أيضا عن أضع أمامكم مع تفسيرى كل ما تعلمته بحرص من الشيوخ ( أى آباء الكنيسة ) ... وكلما أتى أحد ممن كان يتبع المشايخ سألته عن أقوالهم عما قاله أندراوس أو بطرس عما قاله فيلبس أو توما أو يعقوب أو يوحنا أو متى أو أى أحد آخر من تلاميذ الرب عما قاله اريستون أو القس يوحنا أو تلاميذ الرب لأننى أعتقد أن ما تحصل عليه من الكتب يفيدنى بقدر ما يصل إلى من الصوت الحى الدائم "

+ ويقول أريناؤس أسقف ليبون ( 120-202م ) " المعرفة الحقيقية قائمة فى تعليم الرسل وقيام الكنيسة فى العالم كله وفى امتياز استعلان جسد المسيح بواسطة تتابع الأساقفة الذين أعطوا الكنيسة القائمة فى كل مكان أن تكون محروسة ومصانة دون أى تزييف أو ابتداع فى الأسفار بسبب طريقة التعليم الكاملة والمتقنة التى لم تستهدف لأى اضافة أو حذف وذلك بقراءتها بغير تزوير مع مواظبة شرحها باجتهاد بطريقة قانونية تلتزم بالأسفار دون أى خطورة من جهة التجديف وبواسطة المحبة الفائقة التى هى أكثر قيمة من المعرفة وأعظم من النبوة والتى تفوق كل ما عداها من المواهب

+ كما يسجل ذلك القديس اكليمندس الإسكندرى ( 150-215م ) الذى كان مديرا لمدرسة الإسكندرية اللاهوتية والذى كان كما يصفه المؤرخ الكنسى يوسابيوس القيصرى ( 264-340م ) والمعاصرة لمجمع نيقية سنة 325م ،" متممرسا فى الأسفار المقدسة وينقل يوسابيوس عن كتابه وصف المناظر أنه أستلم التقليد بكل دقة من الذين تسلموه من الرسل "التقاليد التى سمعها من الشيوخ الأقدمين فقد كان هو نفسه خليفة تلاميذ الرسل أو كما يقول هو عن نفسه إنه " التالى لخلفاء الرسل " ،" ويعترف بأن أصدقاءه قد طلبوا منه بإلحاح أن يكتب من أجل – الأجيال المتعاقبة – التقاليد التى سمعها من الشيوخ الأقدمين " وذلك باعتباره أحد خلفائهم ومن ثم فقد سجل التقليد الشفوى الذى سمعه ورآه وتعلمه وعاشه وحوله إلى تقليد مكتوب كما شرحه ودافع عنه وينقل عنه يوسابيوس أيضا قوله عن معلميه الذين أستلم التقليد " وقد حافظ هؤلاء الأشخاص على التقليد الحقيقى للتعليم المبارك المسلم مباشرة من الرسل القديسين بطرس ويعقوب ويوحنا وبولس إذ كان الابن يستلمه عن أبيه ... حتى وصل إلينا بإرادة الله لنحافظ على هذه البذار الرسولية "

3- الآباء الرسوليون ومدافعو القرن الثانى ولاهوت المسيح 


هؤلاء الآباء آمنوا بنفس إيمان الرسل والذى تسلموه منهم وتكلموا عن الرب يسوع عن لاهوته وكيفية تجسده بنفس أسلوب الرسل وبساطته وقاموا بدور حاسم فى الرد على الأبيونيين الذى قالوا أن المسيح إنسان فقط ولكنه ارتقى وسمى وصار إلها التبنى والغنوسيين والذين ركزوا على لاهوته فقط وقالوا أن المسيح إله وقد نزل من السماء وظهر على الأرض فى شبه وهيئة وشكل الإنسان فى الظاهر فقط وقد كان أولئك وهؤلاء من خارج دائرة الكنيسة والإعلان الإلهى ولم يتعلموا على أيدى تلاميذ المسيح ورسله ولم يتسلموا التعليم الصحيح منهم ولم يشكلوا خطورة تذكر على إيمان الكنيسة فى المسيح ومن ثم فقد شرح هؤلاء الآباء لأهوت المسيح وناسوته بدقة وبساطةكالإله المتجسد مؤكدين على أنه هو الإله الذى لا بداية له ولا نهاية والذى كان غير مرئى ولكنه ظهر فى الجسد الذى أتخذه من مريم العذراء " لقد كان الفكر اللاهوتى – فى فترة ما قبل نيقية – مركزا على التعليم بأن المسيح هو الله المتجسد والفادى للعالم وكان هذا التعليم هو الأساس لكل العقائد المتعلقة بالتجديد بالمعمودية بل وكان مطبوعا على الحياة العامة فكان دستور فكان عبادة الكنيسة الأولى فلم يكن الأمور مجرد تأكيد الآباء على لاهوت المسيح فى مواجهة الهراطقة ولكن كما يقول " شاف " المؤرخ الكنسى كان هذا الإيمان يعلن فى العبادة اليومية والأسبوعية وفى الاحتفال بالعماد وفى العشاء الربانى وفى وفى الأعياد السنوية ولاسيما فى عيد القيامة وقد وجد هذا الإيمان مكانه فى الصلوات والتسابيح ... وكانت الترانيم التى يكتبها الأخوة تشهد بأن المسيح هو " كلمة الله " وكانوا يؤكدون على ألوهيته وقد دفع كثيرون من المؤمنين حياتهم ثمنا لشهادتهم بأن المسيح هو ابن الله ... فهم يرون أن المسيح سابق للوجود فقد كان هو فكر الآب أو علقه الناطق " 

1- فقد سجلوا فى كتاب الدياديكية أو تعاليم الرسل الأثنى عشر ( كتب حوالى سنة 100م ) أن المسيح هو ابن الله وهو الرب الذى سيأتى على السحاب ومعه الملائكة القديسون ( 16 : 7 ) وكانوا يعمدون المؤمنين الجدد على اسم الثالوث الأقدس " وبعد أن تعلموا كل ما سبق عمدوا كما يأتى " باسم الآب والابن والروح القدس بما جار " ( 7 : 1 ) كما قال الرب يسوع المسيح لتلاميذه " وعمدوهم باسم الأب والإبن والروح القدس " ( مت 28 : 18 ) 

2- وجاء فى رسالة برنابا (من 90-100م تقريبا ) قولة " يا أخوتى إذا كان السيد قد احتمل أن يتألم من أجل نفوسنا وهو رب المسكونة وله قال الرب " لنصنعن الإنسان على صورتنا ومثالنا " فكيف قبل أن يتألم على أيدى الناس فتعلموا أن الأنبياء بالنعمة التى أعطوها من عنده تنبئوا عنه ولكى يبطل الموت ويبرهن القيامة من الأموات ظهر بالجسد وأحتمل الآلام " ( 5: 4-6 ) ثم يضيف الكاتب " لو لم يأت بالجسد لما استطاع البشر أن ينظروا خلاصهم إذا كانوا لا يستطيعون أن ينظروا إلى الشمس التى هى من أعمال يديه فهل يمكنهم أن يحدقوا إليه لو كان قد جاءهم بغير الجسد إذا كان ابن الله قد أتى بالجسد فلانه أراد أن يضع حدا لخطيئة أولئك الذين اضطهدوا أنبياءه " ( 10 : 4-11 ) ثم يشرح التجسد بأكثر دقة وتفصيل فيقول " للمرة الثانية يظهر يسوع لا كابن للبشر بل كابن لله ظهر بشكل جسدى وبما أنه سيقال أن المسيح هو ابن داود فأن داود يسرع ويتنبأ قائلا " قال الرب بربى أجلس عن يمينى حتى أجعل أعدائك موطئا لقدميك " خوفا من أن يسئ الخطاة فهم بنوة يسوع ... فهل رأيتم كيف يعطيه داود اسم الرب لا اسم الابن ؟ " ( 10 : 11-12 ) 

3- ويتكلم القديس اكليمندس الرومانى والذى كان أسقفا لروما ( من سنة 92 إلى 100م ) كما كان أحد مساعدى القديس بولس الرسول والذى قال عنه أنه جاهد معه فى نشر الإنجيل ( فى 4 : 3 ) كما تعرف على الكثيرين ممن رسل المسيح واستمع إلهم ويقول عنه القديس إيريناؤس واحد تلاميذ الآباء الرسوليين وحلقة الوصل بينهم وبين من جاء بعده من آباء الكنيسة أنه " رأى الرسل الطوباويين وتحدث معهم وكانت كرازتهم لا تزال تدوى فى أذنيه وتقبيدهم ماثل أمامه " فى رسالته إلى كورنثوس حوالى سنة 96م عن لاهوت المسيح بنفس أسلوب وطريقة القديس بولس : 

+ فيتكلم عن المسيح الذى أخفى عظمته الإلهية وجاء متضعا " أن صولجان جلال الله الرب يسوع المسيح لم يأت متسربلا بجلال عظمته – كما كان استطاعته – بل جاء متواضعا كما تنبأ عنه الروح القدس " ( ف16 ) 

+ وأيضا يكتب نفس ما جاء فى بداية الرسالة إلى العبرانيين " الذى هو بهاء مجده صار أعظم من الملائكة بمقدار ما ورث أفضل منهم فقد كتب " الصانع ملائكته أرواحا وخدامه لهيب نار ويقول الرب عن ابنه " أنت ابنى أنا اليوم ولدتك ... ويقول له أيضا " اجلس عن يمينى حتى أضع أعدائك تحت قدميك " ( ف36 ) 

+ كما يشير إلى ملكوته السماوى فيقول " كل الأجيال من آدم إلى يومنا هذا قد عبرت أما المتكلون فى الحب بالنعمة الإلهية فيجلسون فىمجالس القديسين ويظهرون عند إعلان ملكوت المسيح " ( ف50 ) 

+ وأشار إلى عقيدة الثالوث الآب والابن والروح القدس بأسلوب الرسل دون أن يقصد أى شرح لأن هذا الموضوع لم يكن قد أثير بعد فيقول " أليس لنا إله واحد ومسيح واحد وروح نعمة واحد سكب علينا " ( ف46 ) ، " حى هو الله حى هو يسوع المسيح ربنا وحى هو الروح القدس " ( ف58 )

+ ويصف المسيح بابن الله الحبيب والوحيد "ابنه الحبيب يسوع المسيح ... يسوع المسيح ابنك الوحيد ... أنك أنت هو الله ويسوع المسيح هو ابنك " (ف59)

+ ويختم رسالته بنفس أسلوب الرسل " نعمة ربنا يسوع المسيح تكون معكم ومع جميع الذين دعاهم الله فى كل موضع بالمسيح الذى له ومعه المجد والكرامة والسلطان والعظمة والعرش الأبدى من جيل إلى جيل آمين 

4- ويشرح القديس أغناطيوس ( 35 – 107م ) الذى كان أسقفا لإنطاكية وتلميذا للقديس بطرس الرسول وقال عنه المؤرخ الكنسى يوسابيوس القيصرى " أغناطيوس الذى اختير أسقفا خلفا لبطرس والذى لا تزال شهرته ذائعة بين الكثيرين " إيمان الكنيسة فى عصره فيوضح كيف أن الرب يسوع هو الله ولكنه ظهر فى الجسد تجسد وصار إنسانا حقيقيا هو الإله المتجسد " أنه المسيح المصلوب هو الإله المتجسد " 

+ فيقول فى مقدمة رسالته إلى الرومان " تحية لا شائبة فيها فى يسوع المسيح إلهنا " ويقول فى نفس الرسالة أيضا " وإلهنا يسوع المسيح عاد إلى حضن أبيه وبذلك صار يتجلى لنا بمزيد من الوضوح " ( ف30: 3 ) ويقول فى رسالته إلى أفسس " أنه حال فينا ونحن هياكله وهو الساكن فينا " ( أفس 15 : 3 ) 

+ وفى رسالته إلى روما " والهنا كلنا يسوع المسيح " ( روما 3 : 53 ) وفى رسالته إلى سميرنا " المسيح إلهنا " ( سميرنا 1 : 107 ) ويختم رسالته إلى بوليكاربوس بقوله " وداعا فى إلهنا يسوع المسيح ( بوليكاربوس 1: 1 ) 

+ ويقول أيضا أنه الله الذى تجسد وصار إنسانا " لقد صار الله إنسانا لتجديد الحياة الأبدية " ( أفسس 3 : 19 ) ووصفه بالإله المتجسد فيقول " لأن إلهنا يسوع المسيح قد حبلت به مريم حسب تدبير الله " ( أفسس 2 : 18 ) كما يصف الدم الذى سفكه المسيح بأنه دم الله فيقول " وقد أكملت عمل الأخوة حتى النهاية بدم الله " ( أفسس 1 : 1 ) وأن آلامه هى الآم الله دعونى أفتدى بآلام إلهى " ( روما 6: 3 ) 

+ ويؤكد على حقيقة تجسده وكمال ناسوته حيث أتخذ جسدا حقيقيا فيقول " المسيح يسوع الذى من نسل داود والمولود من مريم الذى ولد حقا وأكل حقا وشرب حقا وصلب حقا على عهد بيلاطس البنطى ومات حقا أمام السمائيين والأرضيين " (ترالس 9 ) " أشكر يسوع المسيح الإله ... الذى ولد حقا من نسل داود حسب الجسد" ( ازمير 1 ) 

+ ويؤكد على حقيقة كونه إلها وإنسانا فى آن واحد " يوجد طبيب واحد هو فى الوقت نفسه جسد وروح ( إنسان وإله ) مولود وغير مولود الله صار جسدا حياة حقيقية فى الموت من مريم ومن الله فى البدء كان قابلا للألم واصبح الآن غير قابل للألم هو يسوع المسيح ربنا " ( أفسس 2 : 8 ) وأيضا " إيمان واحد بيوع المسيح الذى من نسل داود حسب الجسد ابن الإنسان وابن الله " ( أفسس 2 : 20 ) وأيضا " يسوع المسيح الكائن قبل الدهور مع الآب وقد ظهر فى ملء الزمان " ( مغنيسيا 6 : 1 ) وأيضا " وليكن نظرك على من لا يتغير أى ذال الذى يعلوا الزمان ولا يرى وقد صار مرئيا لأجلنا لا يلمس ولا يتألم ولكنه قار صار ملموسا ومتألما وأحتمل كل شئ لأجلنا " ( بوليكاربوس 3 : 2 ) 

وهكذا قدم لنا يسو المسيح فى لاهوته وناسوته كالإله المتجسد بصورة دقيقة ومتطابقة ومع الكتاب المقدس تماما وكان فى أقواله هذه الرد الكافى والحاسم على كل من الأبيونيين والغنوسيين 

5- ويقول القديس بوليكتربوس أسقف أزمير ( 65-155م ) والذى كان تلميذا للقديس يوحنا وبعض الرسل الذين أقاموه أسقفا على أزمير بآسيا الصغرى كما يقول اريناؤس أسقف ليون والمؤرخ الكنسى يوسابيوس القيصرى والقديس جيروم والذى استلم التقليد الرسولى من الرسل فى رسالته القصيرة التى كتبها ( فيما بين 108 – 110م ) ،" من لا يعترف بأن يسوع قد جاء فى الجسد فهو ضد المسيح " ( ف 7: 7 ) وهذا نفس ما قاله القديس يوحنا والذى رد به بالروح على الأبيونية والغنوسية معا وكان هذا هو نفس إيمان رسل المسيح وتلاميذه والذى كان معروفا عنهم فى القرن الأول الميلادى سواء من الوثنيين أو اليهود فقد كتب بلينى فى رسالة له للإمبراطور تراجان " أن المسيحيين يعبدون المسيح كالله أو ابن الله " وأيضا " عادة يجتمع المسيحيون قبيل الفجر فى يوم محدد لإكرام المسيح إلههم بالترانيم " ويذكر المؤرخ الكنسى يوسابيوس القيصرى أنه جاء فى رسالة لأبجر ملك اديسا موجها للرب يسوع المسيح قوله " وإذ سمعت عنك كل هذه الأمور استنتجت أنه لابد أن يكون أحد هذين الأمرين صحيحا أما أن تكون أنت الله وقد نزلت من السماء تصنع هذه الأمور أو تكون أنت ابن الله وصنعت هذه الأمور " 

6- يوستينوس الشهيد ( 100-165م ) : عاش يوستينوس الشهيد فى بداية القرن الثانى وكرس حياته للدفاع عن المسيحية وكان أول المدافعين عنها وقد بقى لنا من كتاباته دفاعان عن المسيحية وجههما للإمبراطور الرومانى أنطونيوس بيوس ( 138-161م ) والسانتوس الرومانى وحوار مع الفيلسوف اليهودى فيلو والذى شر فيه التسليم الرسولى المسلم من رسل المسيح للكنيسة فيقول " لأنه كما آمن إبراهيم بصوت الله وحسب له ذلك برا ونحن بنفس الطريقة ’منا بصوت الله الذى تحدث لنا بواسطة رسل المسيح وأعلن لنا بواسطة الأنبياء حتى الموت لأن إيماننا تبرأ بكل ما فى العالم " ويقول عنه الدارسون أنه يصف تكرارا التقليد كما تسلمه عن المسيح وقد تكلم عن المسيح باعتباره كلمة الله كان موجودا قبل كل خليقة وهو نفسه الله الذى ظهر للآباء البطاركة فى العهد القديم وكلمهم باعتباره إله إبراهيم واسحق ويعقوب وأنه ابن الله الوحيد الذى من ذات الله وغير المنفصل عنه مثلما لا ينفصل نور الشمس عن الشمس والذى صار إنسانا بولادته من عذراء وتألم فى عهد بيلاطس البنطى لأجل خلاصنا ومن أقواله على سبيل المثال : 

+ " مكتوب فى مذكرات رسله ( أى الأناجيل ) أنه ابن الله ولأننا ندعوه الابن فقد أدركنا أنه ولد من الآب قبل كل الخلائق بقوته وإرادته ... وصار إنسانا من العذراء لكى يدمر العصيان الذى نتج بسبب الحية " 

+ " تعلمنا أن الخبز والخمر كانا جسد ودم يسوع الذى صار جسدا " 

+ " يسوع المسيح هو الابن الوحيد المولود من الله لكونه كلمته( Logos )   وبكره وصار جسدا بحسب إرادته " 

+ " نعبد ونحب الكلمة ( Logos )  الذى من الله غير المولود وغير المنطوق به فقد صار بشرا لأجلنا " 

+ " الكلمة ( Logos ) ذاته الذى اتخذ شكلا وصار بشرا ودعى يسوع المسيح" 

+ " قال يسوع وليس أحد يعرف الابن إلا الآب ولا الآب إلا الابن ومن أراد الابن يعلن له لأن اليهود لم يعرفوا من هو الآب ولا من هو الابن ... والآن نقول كما قلنا سابقا كلمة اله هو ابنه " 

وفى حواره الطويل مع تريفو الفيلسوف اليهودى يؤكد له أن الله والرب الذى ظهر للآباء البطاركة هو ابن الله نفسه الرب يسوع المسيح فيقول " تبين الأسماء المختلفة للمسيح بحسب الطبيعتين أنه هو اله الذى ظهر للآباء وقد دعى مرة بملاك المشورة العظيم ( ملا3 : 1 ) ودعى إنسانا فى حزقيال ومثل ابن إنسان فى دانيال وولد فى اشعياء ودعاه داود مسيح وإله ومعبود ... هو الله ابن الله الغير مولود وغير المنطوق به لأن موسى يقول الآتى فى مكان ما فى الخروج " تكلم الرب لموسى وقال له أنا الرب أنا ظهرت لإبراهيم وأسحاق ويعقوب بأنى إلههم وأما اسمى فلم اكتشف لهم وقطعت عهدى معهم " ( خر 6 : 3 ) ويقول أيضا أن إنسانا صارع مع يغقوب ويؤكد أنه الله رؤيا الله فقد قال يعقوب " نظرت الله وجها لوجه ونجيت نفسى " ( تك32 : 24-30 ) ومكتوب أنه دعا اسم المكان الذى صارعه فيه وظهر له وباركه فيه وجه الله " فنيئيل" ... ودعى بالكلمة لأنه يحمل الأخبار من الآب للبشر ولكنه غير منقسم أو منفصل عن الآب أبدا كما يقال أن نور الشمس الذى على الأرض غير منقسم وغير منفصل عن الشمس فى السماء ... أنه مولود من الآب بقوته وإرادته ولكن دون انفصال " 

+ وقال عن ناسوته " دعى يسوع نفسه ابن الإنسان أما بسبب ولادته من خلال عذراء أو لأنه جاء من نسل داود والبطاركة " 


7- ايريناؤس ( 120-202م ) أسقف ليون : 

كان إيريناؤس أسقف ليون بالغال ( فرنسا حاليا ) هو أحد تلاميذ الرسل وخلفائهم وحلقة الوصل بين تلاميذ الرسل ومن جاءوا بعده فقد شاهد واستمع لتلاميذ الرسل خاصة بوليكاربوس الذى استمع إليه ورآه فى شبابه ويقول عنه " أنه إلى الآن لم يزل ثابتا فى مخيلتى نوع الاحتشام والرصانة الذى كان يتصف به القديس بوليكاربوس مع احترام هيئته ووقار طلعته وقداسة سيرته وتلك الإرشادات الإلهية التى كان يعلم بها رعيته وأبلغ من ذلك كأنى اسمع ألفاظه التى ينطق بها عن الأحاديث التى تمت بينه وبين القديس يوحنا الإنجيلى وغيره من القديسين الذين شاهدوا يسوع المسيح على الأرض وترددوا معه وعن الحقائق التى تعلمها وتسلمها منهم " وقد كتب مجموعة من الكتب " ضد الهراطقة " دافع فيها عن المسيحية وأسفارها المقدسة ورد هرطقة الغنوسيين وهرطقة الأبيونيين وشرح الإيمان المسيحى فى عصره كما تسلمه من نلاميذ الرسل " الأيمان المسلم مرة للقديسين " وأكد من خلال آيات الكتاب المقدس أن الرب يسوع المسيح هو ابن الله الوحيد الله الابن وكلمته وحكمته وقوته الموجود مع الآب فى ذات الآب بلا بداية الذى خلق به كل شئ فى الكون كما أكد على حقيقة تجسده اتخاذه جسدا وكان من أوائل آباء الكنيسة الذين استخدموا تعبير " التجسد – أى أتخذ جسدا من تعبير القديس يوحنا " والكلمة صار جسدا – " وأن المسيح بتجسده أتخذ الطبيعة الإنسانية الكاملة بكل ما تحمله الكلمة من معنى كما أنه لم يتخذ جسدا من طبيعة أخرى غير طبيعة الإنسان من لحم ودم وروح إنسانية ويؤكد على أنه كان له روح بشرية كالتى لنا " كما أننا مكونين من جسد مأخوذ من التراب ومن نفس تقبل روح من الله فهذا ما صار إليه كلمة الله متخذا لنفسه صنعة يديه وعلى هذا الأساس أعترف بنفسه كابن الإنسان " وفيما يلى بعض من أقواله : 

+ " تسلمت الكنيسة ... من الرسل ومن تلاميذهم هذا الإيمان ( فهى تؤمن ) بإله واحد الآب القدير خالق السماء والأرض والبحر وكل ما فيها وبيسوع المسيح الواحد ابن الله الذى تجسد لأجل خلاصنا " 

+ " صار الله إنسانا والرب نفسه خلصنا معطيا لنا علامة العذراء " 

+ " كلمة الله ربنا يسوع الذى صار إنسانا بين البشر فى الأيام الأخيرة ليوحد النهاية فى البداية أى الله بالإنسان " 

+  لأجل خلاصنا يسو المسيح ربنا 

+ " كان الكلمة موجودا فى البدء مع الله وبه خلق كل شئ وكان دائما موجودا مع الجنس البشرى وحديثا جدا فى لحظة معينة من الآب اتحد مع صنعة يديه وبه صار إنسانا خاضعا للألم " 

وقد شرحالقديس ايريناؤس التجسد ووحدة شخص المسيح الواحد من خلال حديثه عن حلول الروح القدس على العذراء وولادة عمانوئيل الذى هو معنا منها فى مجمل رده على الغنوسيين " ولد ابن الله من عذراء وهو نفسه المسيح المخلص الذى تنبأ عنه الأنبياء ليس كما هؤلاء الناس ( أى الغنوسيين ) أن يسوع هو الذى ولد من مريم ولكن المسيح هو الذى نزل من فوق " ثم يقول أن متى لم يقل " أما ولادة يسوع فكانت هكذا " ،" وهو عمانوئيل لئلا نتخيل أنه مجرد إنسان : لأنه ليس مشيئة جسد ولا من مشيئة إنسان بل بإرادة الله صار الكلمة جسدا ويجب أن لا نتخيل أن يسوع واحد والمسيح آخر ولكن يجب أن نعترف أنهما نفس الواحد " 

+ كما رد على الأبيونيين قائلا " وباطل أيضا الأبيونيين الذين لم يقبلوا الإيمان لنفوسهم فى اتحاد والإنسان ... ولم يريدوا أن بفهموا أن الروح القدس حل على العذراء وأن العلى ظللتها ولذا فالذى ولد هو قدوس وابن الله العلى أبو الكل ونتج التجسد " 

+ ومثل أغناطيوس الأنطاكى الذى شرح كيفية قبول المسيح للحدود البشرية " من لا يتغير أى ذاك الذى يعلو الزمان والمكان ولا يرى ولكن صار مرئيا لأجلنا لا يلمس ولا يتألم ولكنه صار ملموسا ومتألما وأحتمل كل شئ لأجلنا " فقال أن الرب يسوع المسيح من أجلنا قبل الحدود الجسدية والإنسانية الذى كان غير مرئى صار مرئيا غير المتألم صار متألما لأجلنا غير المدرك صار مدركا لأجلنا 
وهكذا قدم آباء الكنيسة خلفاء الرسل الذين تسلموا منهم " الإيمان المسلم مرة للقديسين " الإيمان الصحيح والعقيدة القويمة ( الأرثوذكسية ) للكنيسة الواحدة الجامعة الرسولية فى لاهوت المسيح وأنه هو الله الذى تجسد وظهر على الأرض فى الجسد كلمة الله أتخذ جسدا صار جسدا حل بملء لاهوته فى الجسد صورة الله أتخذ صورة العبد وولد من امرأة فى ملء الزمان وردوا على هرطقات القرنين الأول والثانى والتى أتت من خارج الكنيسة وأظهروا فساد أفكارها وبدعها 
وها نحن أيضا نبرز إيمانهم ونوضح عقيدتهم وإيمانهم بأن المسيح هو الله ونرد على النقاد والكتاب الذين خمنوا وأفتوا فيما لا يعلمون 

4- قوانين إيمان الرسل حتى مجمع نيقية 
قبل صعوده إلى السموات لخص الرب يسوع المسيح الإيمان المسيحى فى عبارة واحدة هى " باسم الآب والابن والروح القدس " وقاللتلاميذه "  19- فاذهبوا و تلمذوا جميع الامم و عمدوهم باسم الاب و الابن و الروح القدس. 20- و علموهم ان يحفظوا جميع ما اوصيتكم به و ها انا معكم كل الايام الى انقضاء الدهر امين " ( مت 28 : 19-20 ) وكانت هذه الصيغة " وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس " مع بساطتها فى تلخيص جوهر الأيمان المسيحى كما سلمه الرب يسوع المسيح نفسه للكنيسة من خلال الرسل هى قانون الإيمان الأول فى الكنيسة المسيحية الجامعة الرسولية فى كل البلاد والأماكن التى انتشرت فيها المسيحية فى القرون الثلاثة الأولى للمسيحية كما قدم لنا القديس بولس بالروح القدس صيغة خاصة بالآب والابن فى مواجهة آلهة العالم الوثنى تقول "  5- لانه و ان وجد ما يسمى الهة سواء كان في السماء او على الارض كما يوجد الهة كثيرون و ارباب كثيرون.6كن لنا اله واحد الاب الذي منه جميع الاشياء و نحن له و رب واحد يسوع المسيح الذي به جميع الاشياء و نحن به. " ( 1كو 8 : 5-6 ) 
وكان هذا الإيمان مع بساطته هو الذى نادت به الكنيسة فى كل مكان شرقا وغربا وشمالا وجنوبا والذى اتخذت منه خاصة الآيتين الأخيرتين قوانين إيمان يتلوها المعمد قبل معموديته مباشرة وقد لخص لنا فيليب شاف المؤرخ الكنسى هذه القوانين كما جاءت فى كتابات آباء الكنيسة شرقا وغربا ونضيفإليها ملخص إيمان أريوس الذى كان السبب فى عقد مجمع تيقية وننقلها مترجمة كما يلى : 

1- قانون إيمان الرسل ( القرن الأول ) " 1-أؤمن بالله الآب ضابط الكل ( خالق السماء والأرض ) 2- وبيسوع المسيح أبنه الوحيد ربنا 3- الذى (حبل ) به بالروح القدس ولد من العذراء مريم 4- ( تألم ) فى عهد بيلاطس البنطى وصلب ( ومات ) ودفن 5 – ( ونزل إلى الجيم ) وفى اليوم الثالث قام من الأموات 6 – صعد إلى السموات وجلس عن يمين ( الله ) الآب ( ضابط الكل ) 7 – من ثم يأتى ليدين الأحياء والأموات 8 – و( أومن ) بالروح القدس 9 – والكنيسة المقدسة  الجامعة ) ( وشركة القديسين ) 10 – وغفران الخطايا 11- وقيامة الجسد 12- ( والحياة الأبدية ) 

2-قانون إيمان القديس إيريناؤس ( عام 170م ) " 1- نؤمن... بإله واحد الآب ضابط الكل خالق السماء والأرض والبحر وكل ما فيها 
2-وبيوع المسيح الواحد ابن الله ( ربنا ) 3- الذى صار جسدا ( من العذراء ) لأجل خلاصنا 4- والآمه ( فى عهد بيلاطس البنطى ) 5 – وقيامته من الأموات 6 – وصعوده إلى السموات جسديا 7- ومجيئه من السموات فى مجد الآب لكى يضم كل الأشياء فى رأي واحد ... ويجرى حكما عادلا على الجميع 8 – وبالروح القدس ... 11- وأن المسيح سيأتى من السموات ليقيم كل جسد ... وليدين الأشرار والظالمين فى نار الأبدية 12 – ويعطى المستقيمين والقديسين خلودا ومجدا أبديا " 

3- العلامة ترتليان من شمال أفريقيا ( 200م ) " 1- نؤمن بإله واحد خالق العالم الذى أوجد الكل من عدم ... 2- وبالكلمة أبنه يسوع المسيح 3- الذى نزل إلى العذراء من خلال روح الله الآب وقوته وصار جسدا فى أحشائها وولد منها 4- ثبت على الصليب ( فى عهد بيلاطس البنطى ) مات ودفن 5- قام اليوم الثالث 6- رفع إلى السموات وجلس عن يمين الله الآب 7- سيأتى ليدين الأحياء والأموات 11- وأن المسيح سيقبل قديسيه بعد استعادة الجسد 12- فى متعة الأبدية ومواعيد السماء ويدين الأشرار بنار أبدية " 

4- القديس كبريانوس من قرطاجنة ( 250م ) : نؤمن بالله الآب 2- وبابنه المسيح 8- بالروح القدس 9- أومن بغفران الخطايا 12- والحياة الأبدية خلال الكنيسة المقدسة 

5- نوفاتيان من روما ( 250م ) : 1- نؤمن بالله الآب والرب ضابط الكل 2- بابن الله يسوع المسيح اله ربنا 8- بالروح القدس ( الموعد به منذ القديم للكنيسة وأعطى فى الوقت المعين والمناسب ) 

6- العلامة أوريجانوس من الإسكندرية ( 230م ) : 1- نؤمن بإله واحد الذى خلق وأوجد كل شئ الذى فى آخر الأيام أسل 2- ربنا يسوع المسيح مواودا من الآب قبل كل الخليقة 3- مولودا من العذراء ومن الروح القدس تجسد وهو لا يزال الله 4- تألم حقا ومات 5- قام من الأموات 6- ورفع .. 8- الروح القدس متحدا فى كرامة وجلال الآب والابن 

7- أغريغوريوس أسقف قيصرية الجديدة : " 1- نؤمن بالله الآب 2- برب واحد إله من إله صورة وشكل اللاهوت الحكمة والقدرة التى أوجدت كل الخليقة الابن الحقيقى للآب الحقيقى 8-بروح قدس واحد خادم التقديس فيه يعلن الله الآب الذى فوق كل الأشياء ويعلن الله الذى هو خلال كل الأشياء وثالوث كامل غير منقسم ولا مختلف فى المجد والأبدية والسلطان 

8- لوقيانوس أو لوسيان ( معلم أريوس ) إنطاكية ( 300م ) " 1- نؤمن بإله واحد الآب ضابط الكل خالق كل شئ والمعتنى بكل شئ2- وبرب واحد يسوع المسيح أبنه المولود من الآب قبل كل الدهور إله من إله الحكمة الحياة النور 3- الذى ولد من عذراء حسب الكتبب وتأنس 4- الذى تألم من أجلنا 5- وقام من أجلنا فى اليوم الثالث 6- وصعد إلى السموات وجلس عن يمين الله الآب 7- وسيأتى ايضا بقوة ومجد ليدين الأحياء والأموات 8- وبالروح القدس المعطى للتعزية والتقديس والكمال للذين يؤمنون 

9- يوسابيوس أسقف قيصرية ( 325م ) : 1- نؤمن بإله واحد الآب ضابط الكل خالق كل شئ ما يرى وما لا يرى 2- وبرب واحد يسوع المسيح كلمة الله إله من إله نور من نور حياة من حياة الابن الوحيد بكر كل الخليقة مولود الآب قبل كل الدهور به كان كل شئ 3- الذى من أجل خلاصنا صار جسدا بين البشر 4- وقام فى اليوم الثالث 6- وصعد إلى الآب 7- وسيأتى بمجد ليدين الأحياء والأموات 8- نؤمن أيضا بالروح القدس 

10- إقرار الإيمان كما قدمه أريوس للملك قسطنطين وأخيرا نقدم إقرار إيمان أريوس الذى أثار زوبعة شديدة وعقد بسببه مجمع نيقية يقول أريوس فى إقراره " 1- نؤمن بإله واحد الآب القدير 2- وبالرب يسوع المسيح ابنه المولود منه قبل كل الدهور الله الكلمة الذى به صنع كل شئ ما فى السموات وما على الأرض 3- الذى نزل من السماء وصار متجسدا 4- وتألم 5- وقام ثانية 6- وصعد إلى السموات 7- وسيأتى ثانية ليدين الأحياء والأموات 8- ( ونؤمن ) أيضا بالروح القدس 9- وبقيامة الجسد وحياة الدهر الآتى وبملكوت السموات 10- وبكنيسة الله الواحدة الجامعة الممتدة من أقصى الأرض إلى أقصاها 

الإيمان الذى استلمناه من الأناجيل المقدسة حيث يقول الرب لتلاميذه –" اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس " وإذا كنا لا نؤمن هكذا ونقبل حقا الآب والابن والروح القدس مثل كل الكنيسة الجامعة وكما تعلم الأسفار المقدسة ( التى نؤمن بها ونوقرها جدا ) فالله دياننا الآن وفى الدينونة الآتية "وتبدوا هذه الصيغ العشرة للإيمان متشابهة ومتماثلة فى جوهرها بما فيها إقرارات إيمان لوسيان ويوسابيوس أسقف قيصرية وأريوس إلى حد كبير والفروق بينها طفيفة وغير جوهرية وجميعها مأخوذة من آيات الكتاب المقدس أو مبنية على أساس آياته الإلهية وكان الخلاف بين أريوس ومن شايعه وبقية آباء الكنيسة ليس فى لاهوت المسيح وحقيقة كونه ابه الله وإله الكون وخالقه ومدبره وديانه وإنما فى عبارة " المولود من الآب قبل كل الدهور " والتى آمن آباء الكنيسة أنها ولادة فى ذات الله الآب بلا بداية وبلا نهاية مثل ولادة النور من النور كقول الكتاب " الابن الوحيد الذى هو فى حضن الآب هو خبير " ( يو 1 : 18 ) أما أريوس فقد أعتقد أن هذه الولادة قد بدأت فى نقطة ما قبل كل الدهور قبل الزمن والخليقة بمعنى أنه كان هناك وقت لم يكن فيه الابن ثم ولد الله الابن بمعنى أوجده قبل الزمان والخليقة ليخلق به الكون ويدبره مناقضا بذلك قول المسيح نفسه " أنا الألف والياء البداية والنهاية الأول والآخر " ( رؤ22 : 13 ) ومع ذلك فهل يؤمن هؤلاء النقاد والكتاب بما آمن به آيوس من أن المسيح هو إله الكون وخالقه ومديره وديانه وأنه رب الأنبياء ومرسلهم وأنهم جميعا رسله وخدامه ؟.

تعليقات

أشهر الموضوعات على موسوعة الخدمة المسيحية

فوازير مسيحية محلولة | فوازير مسيحية مع إجابتها

فوازير كثيرة مع الحل تجدها مصنفة هنا ، ستجد كل الفوازير التى تريدها مع الحل الدقيق والصحيح إن شاء الله . 1- حل فوازير معانى أسماء الأولاد والبنات : +  معانى اسماء مسيحية +  أسماء قبطية ومعانيها +  معانى اسماء كثيرة +  موسوعة معانى أسماء 2- حل فوازير مسيحية من الكتاب المقدس وتاريخ الكنيسة : +  حل فوازير من المقصود بتلك العبارة ؟ +  حل فوازير : أذكر آيتين من هذه الكلمات +  فى أى مناسبة قيلت هذه العبارات ؟ ( فوازير كتابية مسيحية ) +  استخرج أماً وإبنتها من بين هؤلاء ( فوازير عن شخصيات الكتاب المقدس وآباء الكنيسة ) +  رتب هذه الشخصيات زمنياً من القديم للحديث ( فوازير مسيحية من الكتاب المقدس والكنيسة ) +  أذكر الآية التى معناها ( فوازير آيات الكتاب المقدس ) +  مع من تجد هذه الكائنات فى الأيقونات الكنسية ( فوازير مسيحية طقسية ) +  أسئلة وفوازير مسيحية عن " من هما؟ " +  فوازير يمين أم يسار ؟ +  فى عهد مَنْ استشهد هؤلاء ؟ - فوازير مسيحية عن تاريخ الكنيسة وعصر الاستشهاد +  من صاحب هذه ا...

موسوعة أنشطه و ألعاب و مسابقات للرحلات والاجتماعات والندوات واللقاءات والحفلات والمؤتمرات

موسوعة أنشطه و ألعاب و مسابقات للرحلات والاجتماعات والندوات واللقاءات والحفلات والمؤتمرات لعبه تعارف بأول حرف من اسمك : فى لعبة التعارف تقوم بقسمة المشاركين إلى قسمين كبيرين مثل فريق به 5 أفراد وفريق آخر به 5 أفراد ثم تكتب على سبوره كبيره كل الحروف العربيه فى نص السبوره الايمن وكذلك كل الحروف العربيه فى نصف السبوره الايسر . كيفية اللعب : سيقوم كل فريق بإختيار شخص وهذا الفرد من الفريق سوف يختار حرف ويعلم عليه بالتباشير وبذلك كل الذين اسمهم يبدأ بهذا الحرف من الفريق الثانى يستعدون للخروج من اللعبه . عند خروجهم من اللعبه يقوم كل فرد فيهم بتعريف نفسه بالاسم والبلد والتعليم ( الجامعه والكليه مثلا ) والسن وهكذا . وإن كتب حرف وهذا الحرف لا يوجد فى الفريق الثانى اسم يبدأ بهذا الحرف فيخسر الفرد الذى كتب الحرف ويُعرف نفسه ثم يخرج من اللعبه . وهكذا يختار الفريق الثانى فرد منه ويقوم بالشطب على حرف ثم يخرج أفراد الفريق الاخر الذين يبدأ اسمهم بهذا الحرف ويعرفوا نفسهم قبل الخروج من النشاط . وهكذا حتى ينتهى فريق منهم والباقى من الفريق الاخر هم الفائزين . الفائزين يعرفوا انفسهم ثم يأخذون الج...

أسئلة وأجوبه : من هو أول ؟ | موسوعة الخدمه

أسئلة وأجوبه : من هو أول ؟ س1  من هو أول السواح ؟ ج1 الأنبا بولا س2 من هو أول ملك مسيحى ؟ ج2 الملك قسطنطين س3  من هو أول انسان دخل الفردوس ؟ ج3 اللص اليمين س4  من هو أول شهيد من شهداء المسيحيه ؟ ج4 اسطفانوس س5  من هو أول بطريرك على كرسى مار مرقس ؟ ج5 انيانوس س6  من هو أول إنسان كان يعمل راعياً للغنم؟ ج6 هابيل س7  من هو أول ملك من ملوك شعب اسرائيل ؟ ج7 شاول س8  من هو أول من رأى الفادى بعد إتمام الفداء ؟ ج8 مريم المجدليه س9  من هو أول شهيد من الاثنى عشر رسولاً ؟ ج9 يعقوب الرسول س10  من هى أول شخصيه اسمها مريم فى الكتاب المقدس ؟ ج10 مريم أخت موسى النبى س11  من هو أول من قدم السجود لملك الملوك ؟ ج11 يوحنا المعمدان س12  من هو أول بطريرك افتقد أبناءه فى قارة أمريكا ؟ ج12 البابا شنوده الثالث

أقوال الآباء القديسين عن التوبه والرجوع إلى الله

أقوال الآباء القديسين عن التوبه والرجوع إلى الله اظلم ذهني من كثرة المحن واظلم ضميري بالشر وليس قوة تقدر أن تغلي بدموع المحبة لكن أيها المسيح كنز كافة الخيرات أعطني توبة كاملة وقلبا منسحقًا ليخرجك بالحب في طلبك. ( من أقوال الشيخ الروحاني القديس يوحنا سابا ) إن أثرت أن تتوب الي الله فأحترز من التنعم فأنه يثير سائر الاوجاع و يطرد خوف الله من القلب ( القوى الأنبا موسى الاسود) اطلب التوبة فى كل لحظة ولا تدع نفسك للكسل لحظة واحدة ( القوى الأنبا موسى الاسود) ان لم يضع الإنسان نفسه في مركز الخاطي فلن تسمع صلاته امام الرب ( القوى الأنبا موسى الاسود) ايها الحبيب مادامت لك فرصة فارجع و تقدم الى المسيح بتوبة خالصة ( القوى الأنبا موسى الاسود) ليست خطية بلا مغفرة الا التى بلا توبة ( القوى الأنبا موسى الاسود) أخجل عندما تخطىء ولا تخجل عندما تتوب فا الخطية هى الجرح والتوبه هى العلاج الخطية يتبعها الخجل والتوبة يتبعها الجرأة لكن الشيطان قد عكس هذا الترتيب فيعطى جرأة فى الخطية وخجل من التوبه ( القديس يوحنا ذهبى الفم) التوبة هى السفينة والخوف ربانها وا...

حروف اللغة القبطية فى صورة جذابة للأطفال

اللغة القبطية هى لغتنا المصرية الأصلية. ولتعلم أى لغة يجب أن نبدأ بمعرفة الوحدات المكونة للغة وهى الحروف الأبجدية. ولذلك نبدأ اليوم بالحروف القبطية فى شكل صور مصممة بطريقة جميلة ومفرحه. 1. حرف الألفا (ألفا) 2. حرف الفيتا (فيتا) 3. غمَّا 4. دلتا 5. إىّْ 6. سو 7. زيتا 8. إيتا 9. ثيتا 10. يوتا 11. كبَّا 12. لفلا 13. مىّْ 14. نيّْ 15. إكسى 16. أو (قصيرة) 17. بى 18. رو 19. سيما 20. تاف (Tav) 21. إبسلُن 22. فىّْ 23. كىّْ 24. إبسى 25. أو (طويلة) 26. شاى 27. فاى 28. خاى 29. هورى 30. چنچا 31. تشيما 32. تى تعلم أيضاً : - أسماء أفراد الأسرة بالقبطى - عبارات التحية بالقبطى - أجزاء جسم الإنسان بالقبطى

حل مسابقة عن رسائل يوحنا الرسول الثلاثة

أجب عن الاسئلة الاتيه مع ذكر الشاهد للايات المطلوبه : 1- اذكر ايه عن أهمية دم المسيح لتطهير خطايانا ؟ " و دم يسوع المسيح ابنه يطهرنا من كل خطية " ( رسالة يوحنا الاولى 1 : 7 ) 2- اكتب ايه عن سر الاعتراف ؟ "إن اعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل ، حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل إثم " ( رسالة يوحنا الاولى 1 : 9 ) 3- اكتب ايه عن شفاعة المسيح الكفارية ؟ " يا أولادى ، أكتب إليكم هذا لكى لا تخطئوا . وإن أخطأ أحد فلنا شفيع عند الآب يسوع المسيح البار وهو كفارة لخطايانا . ليس لخطايانا فقط بل لخطايا كل العالم أيضاً " ( رسالة يوحنا الأولى 2 : 1 ، 2 ) 4- مجموعة آيات تقرأ فى القداس الإلهى ؟ " لا تحبوا العالم ولا الأشياء التى فى العالم " ( رسالة يوحنا الاولى 2 : 15 ) " والعالم يمضى وشهوتة ، وأما الذى يصنع مشيئة الله فيثبت إلى الأبد " ( رسالة يوحنا الأولى 2 : 17 ) 5- اكتب ايه عن سر الميرون المقدس ؟ " وأما أنتم فلكم مسحة من القدوس وتعلمون كل شئ " ( رسالة يوحنا الاولى 2 : 20 ) 6- العطاء برهان المحبة ؟ وضح هذا باية . ...

أسئلة وإجابات عن الكتاب المقدس : كم مَرّه .. ؟

أسئلة وإجابات عن الكتاب المقدس : كم مَرّه .. ؟ س1 كم مره صاح الديك فى قصة إنكار بطرس لمعلمه الرب يسوع ؟ س2 كم مره نادى الرب صموئيل لكى يعلن له هلاك بيت عالى ؟ س3 كم مره فى اليوم كان بنو اسرائيل يدورون حول أريحا 6 أيام ؟ س4 كم مره تكرر الحلم على فرعون مصر الذى فسره له يوسف ؟ س5 كم مره قام لابان بتغيير أجرة يعقوب أثناء رعاية أثناء رعاية غنمه ؟ س6 كم مره فى اليوم ركع دانيال  على ركبتيه وصلى رغماً عن المنشور ؟ س7 كم مره يسقط الصديق ويقوم كما جاء فى أمثال سليمان ؟ س8 كم مره ضُرِب بولس الرسول 39 جلده من اليهود ؟ س9 كم مره دار بنو اسرائيل حول أريحا فى اليوم السابع ؟ س10 كم مره فى الاسبوع كان يصومها الفريسى كما أقر فى صلاته ؟ س11 كم مره صرّح لنا الرب يسوع أن نسامح اخوتنا ؟ س12 كم مره أنكر بطرس الرسول سيده المسيح أثناء محاكمته ؟ الإجابات بالترتيب كترتيب الاسئله  كالتالى : ج1 مرتين ج2 أربعة مرات ج3 مره واحده ج4 مرتين ج5 عشرة مرات ج6 ثلاثة مرات ج7 سبعة مرات ج8 خمسة مرات ج9 سبعة مرات ج10 مرتين ج11 7×70 وهى تدل على اللا محدوديه فى التسامح ...

أنشطة وألعاب واسئلة ومسابقات لجميع المراحل للخدمة والاجتماعات والرحلات والاحتفالات | موسوعة الخدمة المسيحية

الخدمة تحتاج دائماً للتطوير لجذب الاطفال والشباب والشباب يحتاج دائماً للتغيير والتغيير دائماً صعب . ولكن تم نشر موقع موسوعة الخدمة المسيحية  ليسهل الأمر على الخدام لكل مراحل ابتدائى واعدادى وثانوى وجامعة وخريجين واجتماعات عامة ومدارس احد . حيث يعرض مئات من الاسئلة  واجاباتها ، ومئات الفوازير واجابتها ، ومئات الالعاب والانشطة الترفيهيه التى تناسب العديد من الرحلات والندوات واللقاءات لكل المراحل ، والخاصة بمرحلة مدارس الاحد هناك العديد من الموضوعات والالعاب . يقدم ايضا موقع موسوعة الخدمة المسيحية القصص القصيره التى تفيدك فى عرض موضوعك على الاطفال والكبار ، وفى ورشات العمل ، وفى الامثلة والتأملات المسيحية . يحتوى ايضاً الموقع على الكثير من الاسئلة العامة والعملية لتعملها فى شكل فقرات اسئلة بين الالعاب . او عملها كفقرات منفصلة . لماذا تم انشاء موقع الخدمة المسيحية ؟ مكتوب على موقع موسوعة الخدمة المسيحية انه تم انشاءه لكى يقدم كل ما يحتاجه الخادم ليقوم بالخدمة ويسهل عليه الاعداد والتجهيز من اجل الاجتماعات والرحلات واللقاءات والحفلات والمؤتمرات . فهو يعد مرجع لكل الخد...

أسئلة وإجابات : ما هو أشهر ؟ | موسوعة الخدمه

أسئلة وإجابات : ما هو أشهر ؟ الأسئلة ما هو أشهر : س1 ما هو أشهر  سلم؟   س2  ما هو أشهر بئر؟   س3   ما هو أشهر عصا ؟   س4  ما هو أشهر سفينة؟   س5   ما هو أشهر سيف؟   س6  ما هو أشهر نجمة؟   س7  ما هو أشهر حذاء؟   س8   ما هو أشهر حفنة تراب؟   س9   ما هو أشهر سور؟   س10   ما هو أشهر حفل زواج؟   س11  ما هو أشهر خيمة ؟   س12   ما هو أشهر لوح خشب؟   س13   ما هو أشهر سمكة؟   س14   ما هو أشهر عنقود عنب ؟   س15  ما هو أشهر فندق ؟   س16   ما هو أشهر قبة كنيسة ؟   س17  ما هو أشهر فرن؟   س18  ما هو أشهر بناء مرتفع؟   س19  ما هو أشهر قميص؟   س20...

صور أسبوع الآلام - صور مسيحية حزينة ومؤثرة

أهلاً بكم فى موسوعة الخدمة المسيحية. نقدم لكم فى هذا الموضوع بعض الصور الحزينة والمعزية عن أسبوع آلام رب المجد يسوع. 1. صورة إكليل الشوك على شكل قلب وينزف دم. مكتوب على الصورة " أحبنى وأنا خاطى " 2. صورة دق المسمار فى يد الرب يسوع المسيح. مكتوب على الصورة " فلماذا أنت مصلوب هنا.. وأنا الخاطى حراً أتباهى ". وهذه الكلمات عبارة عن بيت شعر من قصيدة أنت لم تنصت التى كتبها قداسة البابا المتنيح البابا شنودة الثالث . 3. صورة الرب يسوع يحمل الصليب. مكتوب على الصورة " كان عقابنا اللهيب وكان عدلاً موتنا لكن حبه العجيب لم يحتمل هلاكنا فجاء من أعلى سماه كى يُصلب فى أرضنا " " يسوع ". هذه الكلمات هى جزء من  كلمات ترنيمة مستر عنه الوجوه . 4. صورة للرب يسوع المسيح مكتوب عليها " أحبنى وأنا خاطى " 5. تصميم مسيحى لصورة مكتوب عليها " أنا أولى منك بالصلب.. أنا صاحب العار الذى لوث نفسه " من كلمات البابا شنودة الثالث . 6. صورة مسيحية مصممه على الفوتوشوب مكتوب عليها آية من الكتاب المقدس. " ليس لأحد حب أعظم من هذا ...