صلاة نصف الليل _ الخدمة الثالثة
صلاة نصف الليل _ الخدمة الثالثة
بدء الصلاة
تسبحة الخدمة الثالثة من نصف الليل المبارك، أقدمها للمسيح ملكي والهي، وأرجوه أن يغفر لي خطاياي.
تتلى مزامير صلاة النوم كما يلي:
(1) المزمور المائة والتاسع والعشرون
من الأعماق صرخت إليك يا رب، يا رب استمع صوتي. لتكن أذناك مصغيتين إلى صوت تضرعي. إن كنت للآثام راصدا يا رب، يا رب من يثبت لأن من عندك المغفرة. من أجل اسمك صبرْتُ لك يا رب، صبرَتْ نفسي لناموسك. انتظرت نفسي الرب من محرس الصبح إلى الليل. من محرس الصبح فلينتظر إسرائيل الرب. لأن الرحمة من عند الرب. عظيم هو خلاصه وهو يفتدي إسرائيل من كل آثامه هلليلويا.
(2) المزمور المائة والثلاثون
يا رب لم يرتفع قلبي، ولم تستعلِ عيناي، ولم أسلك في العظائم ولا في العجائب التي هي أعلى مني. فان كنت لم أتضع لكن رفعت صوتي مثل الفطيم من اللبن على أمه، كذلك المجازاة على نفسي. فليتكل إسرائيل على الرب من الآن والى الأبد هلليلويا .
(3) المزمور المائة والحادي والثلاثون
اذكر يا رب داود وكل دعته، كيف أقسم للرب ونذر لإله يعقوب: إني لا أدخل إلى مسكن بيتي، ولا أصعد على سرير فراشي، ولا أعطى لعيني نوما، ولا لأجفاني نعاسا، ولا راحة لصدغيَّ، إلى أن أجد موضعا للرب ومسكنا لإله يعقوبَ. ها قد سمعنا به في افراته ووجدناه في موضع الغابة. فلندخل إلى مساكنه ونسجد في الموضع الذي فيه استقرت قدماه.
قم يا رب إلى راحتك أنت وتابوت موضع قدسك. كهنتك يلبسون البر وأبرارك يبتهجون. من أجل داود عبدك لا ترد وجهك عن مسيحك. حلف الرب لداود حقا ولا يخلف: لأجعَلنَّ من ثمرة بطنك على كرسيك. إن حفظ بنوك عهدي وشهاداتي التي أعلمهم إياها، فبنوهم أيضا يجلسون إلى الأبد على كرسيك. لأن الرب اختار صهيون ورضيها مسكننا له. هذا هو موضع راحتي إلى أبد الأبد، ههنا أسكن لأني أردته. لصيدها أبارك بركة، لمساكينها أشبع خبزا، لكهنتها ألبس الخلاص وأبرارها يبتهجون ابتهاجا. هناك أقيم قرنا لداود. هيأتُ سراجا لمسيحي. لأعدائه ألبس الخزي وعليه يزهر قدسي هلليلويا .
(4) المزمور المائة والثاني والثلاثون
هوذا ما أحسن وما أحلي أن يسكن الاخوة معا. كالطيب الكائن على الرأس الذي ينزل على اللحية، لحية هارون النازلة على جيب قميصه. ومثل ندى حرمون المنحدر على جبل صهيون. لأن هناك أمر الرب بالبركة والحياة إلى الأبد هلليلويا .
(5) المزمور المائة والثالث والثلاثون
ها باركوا الربَّ يا عبيدَ الرب، القائمين في بيت الرب في ديار إلهنا. في الليالي ارفعوا أيديكم إلى القدس وباركوا الرب. يبارككم الرب من صهيون الذي خلق السماء والأرض هلليلويا .
(6) المزمور المائة والسادس والثلاثون
على أنهار بابل هناك جلسنا، فبكينا عندما تذكرنا صهيون. على الصفصاف في وسطها علقنا قيثاراتنا، لأنه هناك سألنا الذين سبونا أقوالَ التسبيح. والذين استاقونا إلى هناك قالوا: سبحوا لنا تسبحة من تسابيح صهيون.
كيف نسبِّح تسبحة الرب في أرض غريبة. إن نسيتك يا أورشليم أنسَ يميني، ويلتصق لساني بحنكي إن لم أذكرك، إن لم أفضل أورشليم في ابتداء فرحي.
اذكر يا رب بني أدوم في يوم أورشليم القائلين: انقضوا انقضوا حتى الأساس منها. يا بنت بابل الشقية طوبى لمن يكافئك مكافأتك التي جازيتينا. طوبى لمن يمسك أطفالك ويدفنهم عند الصخرة هلليلويا .
(7) المزمور المائة والسابع والثلاثون
أعترف لك يا رب من كل قلبي لأنك استمعت كل كلمات فمي. أمام الملائكة أرتل لك وأسجد قدام هيكلك المقدس، وأعترف لاسمك على رحمتك وحقك، لأنك قد عظمت اسمك القدوس على الكل. اليوم الذي أدعوك فيه أجبني بسرعة. تكثر التطلع على نفسي بقوة.
فليعترف لك يا رب كل ملوك الأرض. لأنهم قد سمعوا سائر كلمات فمك وليسبحوا في طرق الرب. لأن مجد الرب عظيم لأن الرب عال ويعاين المتواضعات والكائنات يعرفها من بعد. إن سلكت في وسط الشدة فإنك تحييني. على رجز الأعداء مددت يدك وخلصتني يمينك. الرب يجازي عني، يا رب رحمتك دائمة إلى الأبد. أعمال يديك يا رب لا تتركها هلليلويا .
(8) المزمور المائة والأربعون
يا رب إليك صرخت فاستمع لي. أنصت إلى صوت تضرعي، إذا ما صرختُ إليك. لتسقم صلاتي كالبخور قدامك. وليكن رفع يدي كذبيحة مسائية. ضع يا رب حافظا لفمي، وبابا حصينا لشفتي. ولا تمل قلبي إلى كلام الشر، فيتعلل بعلل في الخطايا مع أناس فاعلي الإثم، ولا أتفق مع مختاريهم. فليؤدبني الصديق برحمة ويوبخني. أما زيت الخاطئ فلا يدهن رأسي، لأن صلاتي أيضا بمسرة. قد ابتُلِع أقوياؤهم عند الصخرة، يسمعون كلماتي لأنهم استلذوا. مثل شحم الأرض انشقوا على الأرض. تبددت عظامهم عند الجحيم، لأن عيوننا إليك يا رب، يا رب عليك توكلت فلا تقتل نفسي. احفظني من الفخ الذي قد نصبوه لي. ومن شكوك فاعلي الإثم. يسقط الخطاة في شبكتهم، وأكون أنا وحدي حتى يجوزَ الإثم هلليلويا
(9) المزمور المائة والحادي والأربعون
بصوتي إلى الرب صرختُ، بصوتي إلى الرب تضرعتُ. أسكب أمامه توسلي. أبث لديه ضيقي، عند فناء روحي مني وأنت علمتَ سبلي. في الطريق التي أسلك أخفوا لي فخا، تأملت عن اليمين وأبصرت فلم يكن من يعرفني. ضاع المهرب مني وليس من يسأل عن نفسي. فصرختُ إليك يا رب وقلت: أنت هو رجائي وحظي في أرض الأحياء. أنصت إلى طلبتي فإنني قد تذللتُ جدا. نجني من الذين يضطهدونني لأنهم قد اعتزوا أكثر مني. أخرج من الحبس نفسي، لكي أشكر اسمك يا رب. إياي ينتظر الصديقون حتى تجازيني هلليلويا .
(10) المزمور المائة والخامس والأربعون
سبحي يا نفسي الربَّ، أسبح الرب في حياتي وأرتل لإلهي ما دمت موجودا. لا تتكلوا على الرؤساء ولا على بني البشر الذين ليس عندهم خلاص. تخرج روحهم فيعودون إلى ترابهم. في ذلك اليوم تهلك كافة أفكارهم.
طوبى لمن إله يعقوب معينه. واتكاله على الرب إلهه، الذي صنع السماء والأرض والبحر وكل ما فيها. الحافظ العدل إلى الدهر، الصانع الحكم للمظلومين المعطي الطعام للجياع. الرب يحل المربوطين الرب يقيم الساقطين. الرب يُحَكِّم العميان. الرب يحب الصديقين. الرب يحفظ الغرباء، ويعضد اليتيم والأرملة. ويبيد طرق الخطاة. يملك الرب إلى الدهر، وإلهك يا صهيون من جيل إلى جيل هلليلويا .
(11) المزمور المائة والسادس والأربعون
سبحوا الرب فان المزمور جيد، ولإلهنا يلذ التسبيح. الرب يبني أورشليم. الرب يجمع متفرقي إسرائيل. الرب يشفي المنكسري القلوب، ويجبر جميع كسرهم. المحصي كثرة الكواكب، ولكافتها يعطي أسماء. عظيم هو الرب وعظيمة هي قوته، ولا إحصاء لفهمه. الرب يرفع الودعاء ويذل الخطاة إلى الأرض.
ابتدئوا للرب بالاعتراف، رتلوا لإلهنا بالقيثارة. الذي يجلل السماء بالغمام، الذي يهيئ للأرض المطر، الذي يُنبت العشب على الجبال، والخضرة لخدمة البشر، ويعطي البهائم طعامها، ولفراخ الغربان التي تدعوه. لا يؤْثر قوة الفرس ولا يسر بساقي الرجل، بل يسر الرب بخائفيه وبالراجين رحمته هلليلويا .
(12) المزمور المائة والسابع والأربعون
سبحي الرب يا أورشليم، سبحي إلهك يا صهيون. لأنه قد قوى مغاليق أبوابك وبارك بنيك فيك. الذي جعل تخومَك في سلام، ويملأك من شحم الحنطة. الذي يرسل كلمته إلى الأرض فيسرع قوله عاجلا جدا. المعطي الثلج كالصوف، المذري الضباب كالرماد، ويلقي الجليد مثل الفتات. قدام وجه برْدِه من يقوم. يرسل كلمته فتذيبه، تهب ريحه فتسيل المياه. المخبر كلمته ليعقوب وفرائضه وأحكامه لإسرائيل. لم يصنع هكذا بكل الأمم، وأحكامُه لم يوضحها لهم هلليلويا .
(إنجيل لوقا12: 32-46)
لا تخف أيها القطيع الصغير، فإن أباكم قد سر أن يعطيكم الملكوت. بيعوا أمتعتكم وأعطوا صدقة، واصنعوا لكم أكياسا لا تبلى، وكنزا في السموات لا يفنى، حيث لا يدنو منه سارق ولا يفسده سوس. لأنه حيث يكون كنزكم، هناك يكون قلبكم أيضا. لتكن أحقاؤكم ممنطقة ومصابيحكم موقدة وأنتم أيضا تشبهون أناسا ينتظرون سيدهم، متى يرجع من العرس، حتى إذا جاء وقرع يفتحون له للوقت. طوبى لأولئك العبيد الذين إذا جاء سيدهم يجدهم ساهرين. الحق أقول لكم إنه يتمنطق ويتكئهم ويقوم فيخدمهم. وإذا جاء في الهزيع الثاني أو جاء في الهزيع الثالث ووجدهم يصنعون هكذا، فطوبى لأولئك العبيد. وهذا اعلموه: أنه لو كان رب البيت يعلم في أية ساعة يأتي السارق، لكان يسهر ولا يدع بيته يُنقب. فكونوا أنتم أيضا مستعدين. فإنه في ساعة لا تعرفونها يأتي ابن الإنسان .
فقال له بطرس: يا رب ألنا قلتَ هذا أم قلته للجميع ؟ فقال الرب: من هو الوكيل الأمين الحكيم الذي يقيمه سيده على عبيده ليعطيهم طعامهم في حينه ؟ طوبى لذلك العبد الذي إذا جاء سيده يجده يفعل هكذا. حقا أقول لكم إنه يقيمه على جميع أمواله. ولكن إن قال ذلك العبد الرديء في قلبه إن سيدي يبطئ في قدومه، فيبدأ يضرب العبيد والإماء ويأكل ويشرب ويسكر، يأتي سيد ذلك العبد في اليوم الذي لا يتوقعه وفي الساعة التي لا يعرفها، فيشقه من وسطه، ويجعل نصيبه مع عديمي الإيمان (والمجد لله دائما)
القطع
بعين متحننة يا رب انظر إلى ضعفى، فعما قليل تفنى حياتي، وبأعمالي ليس لي خلاص. فلهذا أسال: بعين رحيمة يا رب انظر إلى ضعفى وذلي ومسكنتي وغربتي، ونجني. (ذوكصابترى).
بما أن الديان حاضر، اهتمي يا نفسي وتيقظي وتفهمي تلك الساعة المخوفة. فإنه ليس رحمة في الدينونة لمن لم يستعمل الرحمة. فلهذا أشفق عليّ أيها المخلص، فإنك أنت هو محب البشر وحدك (كىنين).
يا باب الحياة العقلي، يا والدة الإله المكرمة، خلصي الذين التجأوا إليك بإيمان من الشدائد، لكي نمجد ميلادك الطاهر في كل شئ من أجل خلاص نفوسنا. (كىنين).
أيها الملك السمائي المعزى، روح الحق، الحاضر في كل مكان والمالئ الكل، كنز الصالحات، ومعطى الحياة، هلم تفضل وحل فينا، وطهرنا من كل دنس أيها الصالح، وخلص نفوسنا. (ذوكصابترى … ).
كما كنت تلاميذك أيها المخلص وأعطيتهم السلام، هلم أيضا كن معنا وامنحنا سلامك وخلصنا ونج نفوسنا. (كى نين.. )
إذا ما وقفنا في هيكلك المقدس نحسب كالقيام في السماء. يا والدة الإله، أنت هي باب السماء، افتحي لنا باب الرحمة.
كيريى ليسون 41 مرة
قدوس قدوس قدوس
قدوس، قدوس، قدوس، رب الصباؤوت. السماء والأرض مملوءتان من مجدك وكرامتك. ارحمنا يا الله الآب ضابط الكل. أيها الثالوث القدوس ارحمنا. أيها الرب إله القوات كن معنا، لأنه ليس لنا معين في شدائدنا وضيقاتنا سواك.
حل واغفر واصفح لنا يا الله عن سيئاتنا، التي صنعناها بإرادتنا والتي صنعناها بغير إرادتنا، التي فعلناها بمعرفة والتي فعلناها بغير معرفة، الخفية والظاهرة. يا رب اغفرها لنا، من أجل اسمك القدوس الذي دعي علينا. كرحمتك يا رب وليس كخطايانا.
واجعلنا مستحقين أن نقول بشكر: أبانا الذي في السموات..
فصل من إنجيل لوقا
( ص2 : 29-32 )
الآن يا سيدي، تطلق عبدك بسلام حسب قولك، لأن عيني قد أبصرتا خلاصك الذي أعددته قدام جميع الشعوب. نوراً تجلى للأمم، ومجدا لشعبك إسرائيل. والمجد لله دائما.
بدء قانون الإيمان
نعظمك يا أم النور الحقيقي، ونمجدك أيتها العذراء القديسة، والدة الإله، لأنك ولدت لنا مخلص العالم، أتى وخلص نفوسنا.
المجد لكَ يا سيدنا وملكنا المسيح، فخر الرسل، إكليل الشهداء تهليل الصديقين، ثبات الكنائس، غفران الخطايا.
نبشر بالثالوث القدوس، لاهوت واحد، نسجد له ونمجده. يا رب ارحم. يا رب ارحم. يا رب بارك. أمين.
قانون الإيمان المقدس الأرثوذكسي
بالحقيقة نؤمن بإله واحد، الله الآب، ضابط الكل، خالق السماء والأرض، ما يُرَى وما لا يرى.
نؤمن برب واحد يسوع المسيح، ابن الله الوحيد، المولود من الآب قبل كل الدهور، نور من نور، إله حق من إله حق، مولود غير مخلوق، مساو للآب في الجوهر، الذي به كان كل شئ. هذا الذي من أجلنا نحن البشر، ومن أجل خلاصنا، نزل من السماء، وتجسد من الروح القدس ومن مريم العذراء، وتأنس. وصلب عنا على عهد بيلاطس البنطي. وتألم وقبر وقام من بين الأموات في اليوم الثالث كما في الكتب، وصعد إلى السموات، وجلس عن يمين أبيه، وأيضا يأتي في مجده ليدين الأحياء والأموات، الذي ليس لملكه انقضاء.
نعم نؤمن بالروح القدس، الرب المحيى المنبثق من الآب. نسجد له ونمجده مع الآب والابن، الناطق في الأنبياء.
وبكنيسة واحدة مقدسة جامعة رسولية.
ونعترف بمعمودية واحدة لمغفرة الخطايا.
وننتظر قيامة الأموات وحياة الدهر الآتي. أمين.
كيرياليسون (يا رب ارحم) 41 مرة
قدوس قدوس قدوس
قدوس، قدوس، قدوس، رب الصباؤوت. السماء والأرض مملوءتان من مجدك وكرامتك. ارحمنا يا الله الآب ضابط الكل. أيها الثالوث القدوس ارحمنا. أيها الرب إله القوات كن معنا، لأنه ليس لنا معين في شدائدنا وضيقاتنا سواك.
حل واغفر واصفح لنا يا الله عن سيئاتنا، التي صنعناها بإرادتنا والتي صنعناها بغير إرادتنا، التي فعلناها بمعرفة والتي فعلناها بغير معرفة، الخفية والظاهرة. يا رب اغفرها لنا، من أجل اسمك القدوس الذي دعي علينا. كرحمتك يا رب وليس كخطايانا.
واجعلنا مستحقين أن نقول بشكر: أبانا الذي في السموات..
التحليل
أيها السيد الرب يسوع المسيح، ابن الله الحي الأزلي، أنر عقولنا لنفهم أقوالك المحيية. وأنهضنا من ظلمة الخطية القاتلة للنفس. واجعلنا أهلا أن نكون مستقيمين في عمل الخير. وفى وقت مجيئك لتدين العالم، فلنستحق سماع ذلك الصوت المملوء فرحا، القائل: تعالوا إلى يا مبارَكي أبى، رثوا الملك المعد لكم من قبل إنشاء العالم. نعم يا رب، سهل لنا أن نكون في تلك الساعة بغير خوف ولا اضطراب ولا سقوط في الدينونة. ولا تجازنا من أجل كثرة آثامنا، لأنك وحدك المتحنن الطويل الأناة الكثير الرحمة، بشفاعة سيدتنا والدة الإله القديسة مريم، وشفاعة جميع مصاف قديسيك. أمين.
تعليقات
إرسال تعليق